عبد اللطيف علوي
على فكرة… أمريكا اليوم لم تضرب سوريا… لا توجد دولة اسمها سوريا… توجد جهنم اسمها سوريا، يوجد سجن كبير مفتوح منذ عشرات السنين اسمه سوريا… توجد مستعمرة مستباحة مفتوحة للروس والايرانيين والميليشيات العراقية وكلاب حزب اللات اسمها سوريا… يوجد مسلخ بشريّ في القرن الواحد والعشرين اسمه سوريا يديره سفّاح مجرم لم يعرف التاريخ له مثيلا… فلا تتظاهروا بعمى الألوان… على ماذا تتأسّفون؟ على انتهاك السيادة؟ هل هناك غبيّ يعتقد في هذا الهراء؟ ومن يمثلها؟ كلب الروس والايرانيين؟ …
أمريكا لم تضرب سوريا…
ضربت جهنّم… وجنود بشار هم زبانية جهنّم…
لا يهمّ بعدها من تكون أمريكا… مادام ليس لك بلد…
أعطونا أوطانا حقيقية، ونحن نحميها بأظافرنا وأسناننا… نحميها من أمريكا ومن شياطين البر والبحر… فقط أعطونا أوطانا لا معتزلات ومعتقلات ومزارع قطن ونحن فيها عبيد، وتريدون منّا أن نؤمن بها ونموت من أجلها..
الموت لقاتل الأطفال قاهر الرجال ومغتصب النساء…
عندما تستقوي العاهرة ببلطجيّ على بلطجيّ آخر… هذا ما يحدث لها…
هي لا تضع في الحسبان أنّه يمكن أن يأتي يوم ويتّفق البلطجيّان على اقتسامها، واحد باللّيل والآخر بالنّهار…
لو استقوت عليهما معا بأهلها وعشيرتها ودينها وعرضها وشرفها… لما حدث لها ما حدث…
لا أستطيع إلاّ أن أكون سعيدا وشامتا لما حدث لبشار الكلب وكلابه…
مهلا… لحظة رجاء… لا تديروا على مسمعي تلك الاسطوانة المشروخة: أمريكا ليست صديقة للشعوب ولا يعنيها بشار بقدر ما يعنيها أمن إسرائيل وها عيشه رنّي…
هل سمعتموني أقول غير ذلك…
أمريكا ومتفاهمين في أصل بوها الكلب منذ قرون… وبشّار؟؟؟
هل هو الّذي يقف مع الشعوب وضدّ إسرائيل؟
أكبر عميل وخادم وشريك لإسرائيل في تدمير الأمّة هم حكّام الموت العربيّ، الّذين أوّلهم بشّار… فلا تتعلّلوا بحكاية أمريكا تحمي في إسرائيل، مالا بشار آش يعمل؟
الشّعوب العربيّة أمامها عدوّان: حكّام الدّم، ثمّ أمريكا… بهذا الترتيب وليس بعكسه.
إذا كان القضاء على العدوّ الأوّل أو إضعافه أو تحييده سيكون على يد العدوّ الثّاني… فيا مرحبا…
أليس هذا هو المعنى الحقيقي والنّهائيّ لـ “اللّهمّ اضرب الظّالمين بالظّالمين؟؟”
سيتباكى بشار والشبيحة على ضحايا من المدنيين سقطوا في هذا الهجوم… يا حرام… ما أرهف قلوبهم وما أحنّ جدّ بوهم الكلب…
عندهم حقّ … الكيمياوي أخف بكثير، وأكثر شاعريّة… ألم تصلكم الصور؟
لا يردّ فاس على هراوة…
العاهرة والبلطجيّ

عبد اللطيف علوي