أفق سيدي الوزير وبلغ سلامي لإصلاحك التربوي

نورة نصراوي
ألم يعد يربطنا بهذا الوطن سوى الموت سؤال اطرحه على الكثيرين ممن جعلوا صفحاتهم ومواقعهم حكرا على أخبار الموتى وعبارات التأبين ألم يعد يهمكم الأحياء ونحن شعب “إرادة الحياة”.
كنت أدرس هذه القصيدة حينما سألني أحد تلامذتي ما معنى إرادة الحياة وكيف لي أن اتحلى بها ومعدتي خاوية وكرامتنا مهدورة ولا أحد يسمعنا او يهتم بمشاكلنا.
إنتظرت من بعض المواقع نشر الأخبار عن الوضعية الرثة التي اصبح عليها معهدنا غير أن الصمت يلف المكان.
مم تخافون !؟ من تجاملون ؟ والى أي هاوية نحن سائرون !؟
سأترك الجميع وأتوجه رأسا الى السيد ناجي جلول تعال إستمع إلى صوت أبنائك الذين حاولت إفتكاكهم منا عنوة فقط من أجل تقوية منصبك… صدقني سيدي الوزير بتحركاتك ونشاطك الزائد عن اللزوم وحضورك الإعلامي المكثف كدت أن توهمني بأنك أنت المخلص ورغم شكي الدفين قلت لم لا أجرب فدرست ولم امض على وثيقة إضراب واحدة ونشطت نادي المسرح “زعمة زعمة” لتثقيف أبنائنا والترويح عنهم، وبعد جهد وعناء توصلت وبطريقة ملموسة أن ما تسوقه من إنجازات هو محض إفتراء وضحك على الذقون…
زر معهدنا سيدي -هذا الصرح الذي هوى- فتلامذته يصرخون مطالبين بـ :
– إصلاح البنية الأساسية المهترئة.
– الطاولات الكراسي والنوافذ المهشمة.
– القاعات الأيلة الى السقوط. …
– ضعط الإمتحانات.
– طول البرامج التي لا تتماشى مع نظام السداسي.
– التأمين الصحي.
– الفشل المدرسي.
– الإنقطاع المتزايد عن التعليم.
– الأكلة وما ادراك مالأكلة المدرسية.

— شبعلي كرشي وماحاجتي بطبلات —
الحاصل يا سيدي الوزير التلاميذ يحبون الرياضة ولكن “كيف يبدا جيعان يجعلوش يمشي”…
التلاميذ يحبون المسرح ولكن كثرة الفروض تحتم علينا المرور من الدراسة الى النوم.
سيدي الوزير هذا كلام من إدعيت يوما أنهم أبناؤك كيف يكون هؤلاء أبناؤك وأنت تعاني العقم في التواصل مع منظوريك أبشر أن من تدعي أبوتهم أعلنوا عقوقهم صراحة فعندما يضيق بهم الحال نحن الأقربون فلم يروك يوما تفعل من اجلهم شيئا سوى خدمة نفسك للمحافظة على مركزك.
كثيرا ما رددت في حواراتك “التونسي ذكي وما يتعدا عليه شيء” ولا أظن أنك قادر على سحب هذه الصفة منا نحن بناة الوطن ولكن كلمة حق أقولها أتعجب من هذا الشعب العظيم الذي يفشل في إختيار مرؤوسيه في كل مرة.
ألسنا من يحق عليهم القول كما تكونون يولى عليكم.
تحية لتلميذ يسألني إذا كان يوجد في حقيبتي شيئا ما يسد الرمق لم يقلها تسولا وانما رأى فيّ صورة الام فلتفهم هذا يا سيدي الوزير.
شاهد يا سيدي ففي الصورة نوعان من الشامية فحسب رأيك أي الشاميتين تعبر عن عهدك ؟
عهد الإصلاحات والأكلة لكل تلميذ وديوان الخدمات المدرسية.
أفق يا سيدي الوزير وبلغ سلامي لإصلاحك التربوي المزعوم.
المعهد الثانوي بحفوز

Exit mobile version