من الإرهاب المخصب إلى الإرهاب المنضب بفرنسا
تحول تكتيكي ام انحدار موضوعي
بعد عمليات ارهابية مدوية ودامية يمكن ان نسميه -ارهابا مخصبا- شهدتها فرنسا من شارلي ابدو الى الباتكليون الى فسحة الانجليز سقطت فيها الضحايا واهتز لها المجتمع الفرنسي والعالم نتابع هذه الايام اخبار سلسلة من عمليات الارهاب الخفيف من عملية متحف اللوفر الى عملية مطار اورلي اليوم يمكن ان نسميه -ارهابا منضبا- لا تسقط فيه ضحايا ويتم فيه شل الارهابي المعتدي ولا يثير في المجتمع ولا حتى في الاعلام ضجة كبرى.
اسئلة مهمة يطرحها هذا المسار النسقي للعمليات الارهابية فهل هو:
1. تكتيك تنتهجه الجماعات الارهابية بشكل واعي ومدروس.
2. هل هو تعبير عن انحدار موضوعي للقدرات التنظيمية واللوجستية لهذه الجماعات بسبب ضربها في نواتاتها الصلبة بالعراق وسوريا.
3. هل هو نجاحات وخبرة اكتسبتها قوات الامن الفرنسية بعد ان مرت مرحلة المفاجاة في العمليات الاولى غير المتوقعة.
4. واخير هل هذا النسق هو نفسه الذي تشهده العمليات الارهابية ببلادنا اي المرور من الارهاب المخصب الى الارهاب المنضب ام ان للمسالة وجوها اخرى.