تدوينات تونسية

برهان واحد من الأربعين

محمد بن رجب
النداء رحب بالبرهان ذاك الذي كان اسلاميا وهو شاب يافع ثم يساريا وهو يتدرج في الجامعة ثم بوليسا عند بن علي ثم موظفا لدى وكالة الاتصال الخارجي ولدى قصر بن علي… وشركة سوتيتال هي التي تدفع بلا وجه حق ثم منتج برامج في قناة ا.ن.ب اللبنانية للدعاية لبن علي مقابل مبالغ مالية ضخمة مهولة ثم منحة عالية له ولزوجته ثم منافقا ضد الشعب اثناء الثورة ثم كذابا في البلاتوهات الخارجية.. ثم هاربا من الثورة ثم مختفيا لما هرب سيده بن علي ثم حالفا بان لا يراه الشعب اطلاقا بعد شبه الاعتذار.. ثم عودة الى الحبس.. ثم دفع ما عليه من خطايا من مال سليم الرياحي الكثيرة.. ثم عودة الى الحياة الكاذبة والنفاق من خلال قناة نسمة… ثم نقلة الى التاسعة بعد ان وقع على جنون صاحبها المعز بن غربية ليبتزه اكثر.. ثم ها هو يعود الى احضان رئيسه بن علي من جديد عبر النداء ليهتم بالشان السياسي الخاص بحافظ ولد بوه اللي وحل وحلة المنجل في القلة ويلزم واحد كيف برهان باش يخرجو من الورطة الكحلة…
وقال برهان بارك الله فيه انه يتغير مثل الحرباء لانه لا يؤمن بالقيم الثابتة ولا بالطريق المستقيم.. وقال يزيوا من حكاية الاخلاق… هذا اخر ما قال قبل ان يغادر بلاتوه التاسعة…
وللعلم ان «ثم» و«ثم» و«ثم» هذه تعني الكل مع بعضو.. وليس بالتسلسل… فبرهان كل ذلك في اللحظة نفسها وما حرف «ثم» الا للتفصيل.. فقط…
فهل سيعود البرهان العظيم الى التاسعة ندائيا حافظيا.. ام وزيرا يوسفيا شاهديا..
وطز في المواطن الذي عليه ان يدفع الفينيات والضرائب ويسكت باش سي حافظ يحمي رجال العمايل… والبرلمان يطلعلهم القوانين على مقاسهم اللي تزيد تشجعهم باش ينهبوا البلاد اكثر.. وها هي هابطة عليهم الاف المليارات من مشروع السكن الاول… ولا واحد فيهم طبعا سيدفع شيئا ما دام سي حافظ ولد بوه هو اللي يحكم في البلاد وما دام اللي باش يلقالو الحلول هو برهان اللي قالك.. «يزيوا من الاخلاق… وتغيروا كيف ام البويا والا انتم ما تعرفوش تعيشوا…».

نعم سي برهان احنا ما نعرفوش نعيشو.. والا واحد فاسد كيفك يلزمو يكون في الحبس موش في حزب يعطي النصايح باش تونس تزيد تغرق بالفساد…
بالله كيف تشوفو واحد كيف برهان يعطي النصايح باش البلاد تمشي في هاوية تحسوا بارواحكم رجال… للاسف… فينهم الرجال… ولا استثني احدا.

قام برهان بالمهمة ورجع الى احضان بن علي
برشة ناس كانوا يتصوروا اللي برهان كان صحافي… عمرو ما كان صحافي… كان دائما في خدمة ناس معينين… راهم جابوه باش يفرش التلافز بالورود لسيده بن علي.. ويحضر الطريق للنداء.. باش يزهر اللي النداء حزب جديد. وهو في الواقع حزب بن علي.. وما عادش مشكلة بن علي اصبح صديق الوذنين المل نا عادش مشكل ولا هو حرام ولا هو جريمة…
برهان قام بدوره كما ينبغي وخلص بالاموال القذرة كيف ما كان يقبض قبل…
المهمة قام بيها على احسن ما يرام… وخللى وراه اشكون يواصل نفس المهمة ودخل الى دارو الحقيقية وهي النداء عفوا التجمع… اوه عفوا دار بن علي…
احنا نكتب على برهان موش على خاطرو حاجة كبيرة لا على خاطر باش نفهم اش كونو النداء. وكيفاش رجع يحكم.. واشكون قام بالمهمة… واش كون كان يدفع في الفلوس باش التجمع وبن علي يرجعوا.. يرجعوا باش يحكموا طبعا… هاهم رجعوا.. ومازالت حاجات لازم تنتهي.. فمة ناس اخرين يقوموا بالمهمة… مثل حسن ورضا ونوفل.. ولطفي… ومحمد ومريم ومية وغيرهم ما عندهمش وجوه ولا اسامي… كملوا القابهم وحدكم… باش تعرفوا اشكونهم اعداء تونس… موش نداء تونس… حاشاكم…

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock