من قلّة بنات بلادك ؟..
ثمة واحد صاحبي من القصرين حكالي ها الحكاية بعد ما تناقشنا على اسباب زواج التوانسة بالاجنبيات
عزّوز وإلا عبد العزيز جاري قديم وزمني.. طلع قرّاي وقصد ربي مشى يقرا في الخارج..
وين سيدي؟.. حط بيه الرحال في دولة من دول أوروبا الشرقية..
ضربلها غادي سنوات ريحتو ما ريتهاش.. برّا ربي معاه.. يقرا على روحو مسكين..
بو العز روّح بعد عويمات.. وجاب معاه طفلة من هاك البلاد..
– شنوّة عزوز ؟.. أوراق؟
– لا خويا صالح.. هاذي بنية قرات معايا وحبينا بعضنا.. وهاني جبتها معايا باش تتعرف على الوالدة وناوي نشاء الله نعرس بيها..
– ياخي شبيك يا عزوز يا وخي ؟.. من قلّة بنات بلادك ؟.. وكانك على الزين عندنا.. خذيت وحدة بنت بلاد تفهمك وتفهمها خيرلك من قاورية لا تعرف عاداتنا ولا عوايدنا ؟..
ضحك بو العز وقال “مش حكاية زين.. ومش حكايت عربية وإلا قاورية.. آما هاذي هي لي باش نعمل معاها حياتي.. تفهمني ونفهمها.. وإن شاء الله يقدرني ربي ونخليها تُسلم.. ومع شوية وسع بال تو تتعلّم عاداتنا ولاباس..
– يا خويا دبر راسك.. آما راك باش تتمرمد معاها.. وهية زادة باش تتعب هوني في تونس.. ومستحيل كان باش تتأقلم مع جونا.. إيــــه والوالدة آش قالت ؟..
– الوالدة ما عينهاش.. رغم لي “فيكتوريا” حبتها وهكّا هكا بيها..
– ربي معاك يا خويا.. أحنى بنت بلاد وما نجمناهاش.. وإنت باش تتلمد عليك منا ومن غادي..
عبد العزيز شد صحيح.. وعرس عرس بسيط على الآخر بحبيبتو الأجنبية.. وما صرف حتى ربع لي يتصرف كان خذا وحدة عربية.. قلت ظاهرلي طايحة ها الطفلة على قلاقلها فيه.. وفي العقل تو ترجع عليه كالباب لحديد..
برّا يا زمان وإمشي يا ايام.. بو العز حل مشروع متاع باتيسوري حلويات تونسي.. وخدم معاه برشة صناع وصانعات.. وزيد مرتو معاه..
دخلت نهار نطلفح ما علباليش لي الباتيسري متاعو.. باش ناخو كعبات ملفاي سبيسيال وشوية هرسة وكعابر للصغار.. نلقاه غادي مبنّك هو ومرتو.. وزوز صغيرات يلعبو حذاه بإسم الله وما شاء الله عليهم..
– بو العز؟.. يا خويا وينك ها الغيبة ؟.. لاباس أمورك ماهو ؟..
-أهلا بخويا صالح.. هاني وخي الخدمة والجهاد.. عملت ها الباتيسوري والحمد لله..
– وها الصغيرات ليك ؟ تبارك الله تبارك الله..
وتلفت لمرتو الأوروبية لي واقفة على الكاسة تتبسم وقلت “سالي (عالسلامة بالفرانساوية).. نعرف عليها آنا عالسلامة بلغتها كيفاش.
– شنوة مازلت معرس بالقاورية ؟.. بداتشي القنابل هابطة عليك..
نتكلّم على راحتي.. مدام المدام ما تفهمش فاش نحكي..
– لا قنابل لا شي.. هاكا راجلي وبو صغاري.. وهوة سبب فرحتي وسعادتي..
تلفتلها مبهم حاشم ما فاهم شيء تي هاهي تتكلم تونسي السخطة.
بو العز يضحك وحاط ساق على ساق وقالي “الله يرحم والديها.. نعم الناس.. والحمد لله هازة معايا وذن القفة ومش متعبتني جملة..
تلفتلو مرتو وهية تتبسملو.. قلت ندوّر الحكاية..
– مالا تبرك الله جبت زوز صغار ؟.. عاملين فيك ماهو ؟.. آنا عندي زوز صغار الشيطنة والبلاء..
تكلمت المرا وقالتلي “ما تقولش عليهم شواطن.. قول ناشطين وصلّي على النبي..
اللهم صلي على سيدنا محمد.. ومسلمة زادة..
أحنى هكا وشرْيَن الناقوز المعلق فوق الباب متاع الباتيسوري.. ودخلت خلتي عايشة أم عزوز..
تسنتر عبد العزيز جا واقف يسلم على أمو.. والمرا عندو خرجتلها تجري باستها يمين ويسار وتعمل هكا تبوسلها يدها.. والعزوزة تدعي بالخير وتجلجل..
أيا لا فايدة بيه.. هزيت روحي وخرجت لا شريت لا ملفاي ولا كعابر..
وآآآآه يا بنات بلادي.. زايد الكلام وزايد الحديث.. ومشيت ضربتلها زوز كيلو فول فصّاص وروحت للدار نلقى المدام عندي كابسة راسها بمحرمة وريحت الفيكس ضاربة في خشاشي.. وخزرتلي وقالت “تو جاي ؟.. وجايب الفول زادة ؟.. وين الميلفاي والكعابر.. صغارك جننوني راهو..
حليت فمي بضحكة.. ضحكة ما يفهمها حد.. كانشي إذا إنتم عرفتوها و…ضحكتوها..