سالني اليوم احد المسؤولين الكبار في نبرة من التذاكي عن ردة فعل المواطنين بقبلي بعد العملية الارهابية الغادرة بجنعورة
فقلت.. كفوا عن هذا السؤال الغبئ رجاءا فشعبنا قال كلمته مرارا وتكرارا بانه لم ولن يكون للارهاب حاضنة فله من ماضيه ومن حاضره ما يكفي من اللقاحات الحضارية والثقافية ضد ذلك. وقد سبق ان لخصت لكم بنقردان الجواب فكان جامعا مانعا.
ولكن هل سالتم انفسكم ايها السيد المسؤول كم من الاموال بين ايدي هذه المجموعات الارهابية تغوي بها صغار النفوس وضعاف الهمم من جوعى ومهمشي منوالكم التنموي لترميهم في وجوه اهاليهم عبوات ناسفة. هل سالتم انفسكم من اين تاتي هذه الاموال. هل باستطاعتكم ايها المسؤول الكبير كم من مؤسسة اقتصادية نضامية وموازية بين ايدي هذه المجاميع الارهابية المتحكمة بسلطة المال لا بسلطة الفكر ولا العقيدة في مفاصل حياة القرى والارياف والمدن الداخلية. هل سالتم انفسكم كم من صاحب مال مقرب منكم ومن احزابكم الحاكمة والنافذة ترتبط مصالحه وثرواته بمصالح هذه المجاميع الارهابية المشتغلة في السوقين البيضاء والسوداء وتدفعكم الى اعتبارها سوقا رمادية لم تتوفر لديكم الحجج الكافية لمقاضاتها. وهل سالتم انفسكم كم نسبة السيولة المالية في نضامكم المالي ممسوكة من قبل هذه المجاميع ومن ترتبط مصالحه بهم من اصحاب المال والسلطة في حكومتكم وانتم تعرفون انها فاقت 60 في المائة… لا تتظاهر بالاستغراب ارجوك فانا اعرف انك تعرف ولكنك مهوس بالتذاكي.
هل سالتم انفسكم لماذا تم استقطاب كل العائلات الميسورة في القرى والمدن الداخلية والاحياء الشعبية حول العاصمة من قبل هذه المجاميع وهل كانت ادوات الاستقطاب فكرية وعقائدية ام مالية ومصلحية هل وهل وهل يا سيد المسؤول.
هل حكومتكم حاضنة للارهاب سيدي المسؤول الكبير وكيف كانت ردة فعلها بعد موت ابنائنا في هذه العملية الغادرة القذرة.