الثلاثاء 24 يونيو 2025
ليلى حاج عمر
ليلى حاج عمر

انتوما ديما معيدين

ليلى حاج عمر
الرّجل الذّي باعني باقة السّيكلامان اليوم على رصيف من أرصفة مدينة حمّام الأنف لم يسمع بعيد المرأة. قلت له إنّي أحبّ السّيكلامان كثيرا وأتفاءل به وإنّي سأشتريه بمناسبة يوم المرأة العالمي. فقال لي: هو ليوم عيدكم؟ انتوما ديما معيدين.
طبعا لم أناقشه فهو منشغل بمعركة الخبز يقتاته من جمع زهر السّيكلامان والاكليل والزّعتر من جبل بوقرنين ليبيعه على الأرصفة. ولا يعنيه أن يبرهن على انتمائه للنّمط الحداثي ولا المقاربات السّوسيولوجيّة حول النّوع الاجتماعي ولا منتديات النّسوة المتأنّقات اللّاتي “يناضلن” من أجل الرّيفيات..
هؤلاء يعلّموننا أنّ المعركة المشتركة هي معركة العدالة وكرامة الإنسان بعيدا عن الإملاءات والإكراهات والتّوظيف المبتذل للمرأة.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

ليلى حاج عمر

الخبز والدم

ليلى حاج عمر  هل كانت إعادة إنتاج الديكتاتوريات العربية بعد موجة الثّورات التي رفعت من …

ليلى حاج عمر

التونسي يجد راحته ولذّته في تصديق ما يريد تصديقه

ليلى حاج عمر  ذاهلة لدرجة التصديق الكلي التي يستسلم لها عدد كبير من “المتلقّين” للفيديوهات …

اترك تعليق