فبحيث، تتوالى التسريبات، وهنا أود أن أطرح النقاط التالية :
– المجالس بالأمانات، ولكن اليوم لا قيمة للمبادئ والقيم لدى العديدين أمام اللهث وراء الكرسي وبريق السلطة، شعارهم في ذلك: الغاية تبرر الوسيلة.
– طريقة التسريبات تؤكد مرة الأخرى مستواهم الأخلاقي والمواطني الهابط، وأكبر خطر يتهدد البلاد اليوم، هو عزوف الكفاءات النظيفة عن المسك بزمام الحكم، خاصة ونحن مقدمون على محطة مفصلية تقتضي ترشحها للإنتخابات البلدية.
– التسريبات غايتها ليست خدمة البلاد والصالح العام، ولكن تشويه طرف على حساب آخر ولم لا قصم ظهره خدمة لأغراض فئوية وأجندات خفية داخلية وخارجية.
– الباجي أراد أن يخلد التاريخ إسمه كما كان الحال مع بورقيبة، ولكن عدم ضغطه على حافظ ليستقيل من نداء تونس مثل نقطة سوداء عميقة، وقد تكون كارثية على البلاد خاصة بعد ما تم نقله من داخل الإجتماع.
– تسريب اجتماع النداء كان من داخل الحزب نفسه، وهو ما يؤكد مرة أخرى وأن أكبر خطر هو الخيانة وكما قال صدام حسين: إذا كانت لديك عشر رصاصات، فأطلق واحدة فقط على عدوك والبقية على الخونة من بني جلدتك.
– التسريبات سيكون مصيرها كأسلافها، فالجميع متورط في الفساد إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، إما كثيرا أو قليلا، وسيعملون كل ما في وسعهم لوأدها إذ لا مصلحة لهم في ظهور الحقيقة.
– التسريبات الأخيرة رغم خطورتها لا تمثل شيئا أمام ما يتم تسريبه لجهات أجنبية ومخابرات دولية، وإذا خرج الاستعمار من الباب فإنه قد دخل من الشباك، ومن لا يملك المعلومة، لا يملك المستقبل.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.