الجمعة 11 يوليو 2025

الوطنيّة…بين المُنَاسَباتِيَّة والوُصُولِيّة

الحبيب بنسيدهم
كفاكم وطنية!
من مِنَحِ المِحَنْ أنّها تعرّي الحقائق وتظهر ماترسّب في البواطن من عفن الإنسانية.
السابع من مارس كشف زيف الوطنية التي يدّعيها الكثير. وطنيّة لا تفيق إلا عند سكرات الموت الذي ظنّه ويظنّه “الوطنيون الجدد” قريبا مع كل محنة يعرفها “وطنهم”.
مع تلك السكرات صار هؤلاء يترنمون بكلمات النشيد الوطني الذي طالما “جعلوا أصابعهم في آذانهم” كلّما دعاهم للقيام بواجبٍ أو التخلي عن حقّ!!!
كيف لا ووطنيتهم لا تعترف الا بالأخذ دون العطاء، هذا لا يحتاج لكبير برهان ليُرَى، فالبراهين ترويها شعاراتهم التي “لتَعرفنّهم بها في لحنِ القول”… “أخطى راسي وأضرب”!!!
وطنيّة الوطنيين الجدد وصوليّة سَتُقبَرُ في صدورهم مع أول إبتلاءٍ لما لَهُمْ أو طلبٍ لما علَيهِم!!! فالكلّ يمدح الجيش لكن ذات الكلّ يفرّ من الخدمة العسكريّة!!! والكلّ يحب الوطن ولكنّ الكلّ يلهث وراء “الحَرْقَة” ليصير بطن الحوت أهنأ من تلك الرقعة التي طالما تباكى حبّا لتربتها!!!
متى سيعلم الوطنيون الجدد أن الوطنية تتنافى مع حبّ الذات الذي يسكنهم وأنّها (الوطنية) خالدة خلود الزيف الذي لايُفارقهم!!!
#كفاكم____وَطنيّة
#بنسيدهم


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

ماكرون ذكر الثورة التونسية ما يزيد عن الأربع مرات

الحبيب بنسيدهم 1. قبة البرلمان شهدت حضور نواب قد يكون حضورهم اليوم ثاني حضور منذ …

سبع رمزيات في الذكرى السابعة وفوز ياسين العياري

الحبيب بنسيدهم فاز ياسين العياري في الإنتخابات التشريعية الجزئية بألمانيا رغم عزلته السياسية وتمرده عن …

اترك تعليق