المثقف المشتبك باسل الأعرج
علي الكنيس
باسل الأعرج ليس شهيدا عابرا، العدو الصهيوني يعلم من يغتال ومن يطارد ومن يعتقل.
باسل طاف فلسطين المحتلة قرى وأودية رفقة الشباب من أجل الدراسة الميدانية لتاريخ الثورة الفلسطينية وكان معهم في الصف الأول في المواجهات ضد قوات الإحتلال.
باسل الأعرج هو القائل في أحد الحلقات الفكرية والمحاضرات “بدّك تصير مثقف، بدّك تصير مثقف مشتبك، بدّك تشتبك، ما بدّك تشتبك، لا فيك ولا في ثقافتك” مؤسسا للمثقف المشتبك بالفكر والتنظير والمشاركة في المواجهات ضد سلطات الإحتلال. باسل الأعرج إعتقلته قوات الإحتلال واعتقلته أجهزة سلطة أسلو واتهم بالتخطيط لعمليات ضد قوات الإحتلال رفقة عدد من الشباب الفلسطيني. وبقي متخفيا إلى أن إستشهد في مواجهة مسلحة مع قوات الإحتلال بمنزل برام الله عاصمة سلطة أسلو.
من مسافة السفر ترك آخر وصية، بكل وضوح المعركة في مواجهة سلطة الإحتلال في عاصمة سلطة أوسلو معركة مسلحة بالنار، وقبل ذلك شارك مع الشباب في جولات ميدانية لفهم مراحل الثورة الفلسطينية وقدم عدة محاضرات عن الثورة الفلسطينية وتاريخها لجمهور واسع من الشباب ولتجذير ثقافة المقاومة، إضافة إلى مشاركته في المواجهات الميدانية ضد قوات الإحتلال مع سائر الشباب في فلسطين.
إستشهد #باسل_الأعرج وهو “يعرف أجوبته” أمّا ما تبقى فإن “أسئلة الأحياء” تلك وصيته الأخيرة التي خطه بقلمه قبل أن يخوض معركته بالنار وتحتجز قوات الإحتلال الصهيوني جثمانه الطاهر بعد تلك المواجهة التي إستعمل فيها رشاشه وجها لوجه أمام ترسانة عسكرية صهيونية من الجنود الذين حملوا جثمانه وهربوا بعد ما خاض معركته الأخيرة. وعرف أجوبته وطريقه طريق الشهادة والمقاومة الثقافية والمسلحة والميدانية جميعا كلّ ذلك في إطار الإشتباك مع العدوّ.
تلك وصيته وذلك عهده فـلـنـلـزم الوصية والعهد… عهد الفدائي الشهيد الثائر، المثقف المشتبك باسل الأعرج.