حان الوقت لنرى العالم على حقيقته

أحمد القاري
جاء الوقت لنرى العالم كما هو. وإذا لم يكن حدث مثل انتخاب ترامب رئيسا للديمقراطية الأقوى في العالم كافيا لتنبيهنا فما الذي سينبهنا؟
وهذه بعض الملاحظات:
لا وجود لهوية عالمية أو إنسانية. الهويات المحلية والعرقية والدينية أقوى وأكثر تأثيرا لدى الشعوب الأقوى والأكثر تأثيرا. وهي معلنة وواضحة ولا يحرج أصحابها من إظهارها.
• إذا كانت القوانين في الغرب قد فرضت المساواة بين مكونات الشعب، ومنعت نظريا على الأقل التمييز بين المواطنين فهي لم تتمكن من فرض الإنسجام والإندماج الثقافي والإنساني. ولا يظهر أي أفق لهذا الإنسجام في ضوء الإنقسام الحاد الحالي.
• موجة الليبرالية التي فرضت نفسها وقوانينها في الغرب من خلال الإنتخاباب ومن خلال المنظمات الدولية على بلداننا قد تنحسر بسرعة لتفسح المجالات لقوانين وأنظمة محافظة خاصة في موضوع الإجهاض.
• مسموح لدول الغرب بتجربة منتخبين ثبت عليهم التطرف والتعصب. وممنوع على بلداننا تجربة منتخبين يظن بهم تطرف أو تعصب.
• الشعوب البيضاء ليست مستعدة للتخلي عن مستوى الرفاه الذي عاشته خلال قرون. وهي لا تبالي إذا كان ذلك الرفاه على حساب شعوب أخرى. وحتى لو كان على حساب أقليات محلية.
نيويورك 9 نونبر 2016

Exit mobile version