لم أر عدوا لليسار والحداثة كما أدعياؤها…
الأمين البوعزيزي
تقبل عن طيب خاطر حضور أنشطة ثقافية جمهورها أجيال جديدة مزاجهم محافظ متدين…
تقدم محاضرة فيها من الصرامة والموضوعية لكن مناهجها ملتزمة بجوهر حداثي/ يساري/ عروبي. وتلاقي نجاحا وترحيبا… يصل حد أن تخاطبك طالبة (بأثوابها الطويلة وخمارها): “أستاذ ما تقوله يجب ان يصل إلى جمهور عريض؛ هل تقبل دعوتنا في عديد الأجزاء الجامعية؟”
—————– الحشود المعتصمة بالإسلام هوية في زمن الاستباحة المعولمة لا يعادون اليسار ولا الحداثة وإنما يعادون نهجا في الحداثة يطلب منهم جلد الذات والنظر إلى ثقافتهم وعقيدتهم باعتبارها خزان تخلف ومانفستو إرهاب. لكنهم يُقبلون على حداثة ديكولونيالية نهجها التحرر لا الهيمنة؛ حداثة التواصل لا الإسكات؛ حداثة التعارف والتضايف لا التحيز والإبادة؛ حداثة تتعامل معهم باعتبارهم شركاء في هندسة وتدبير العالم لا إرهابيين مطلوب استباحتهم.
لم أر عدوا لليسار والحداثة كما أدعياؤها… دواعش لكن لا يعلمون!!!