إهانات الوزير تحفر عميقا…
ما يجهله السيد الوزير أنه لا يستهدف الأستاذ.. فنحن بعد سنة أو بعد عقد أو أكثر زائلون.. سننال شرف التقاعد… وأقولها رغم السهام من كل حدب وصوب نحن واقفون سيادة الوزير ثابتون أبدا.. لا تزل بنا قدم… وأقول قول المتنبي:
أعرض للرماح الصم نحري
وأنصب حر وجهي للهجير
مازلت محل تبجيل واحترام من تلاميذي بكل أجيالهم.. وكلي فخر وسعادة أن منهم الطبيب والمهندس والقاضي والأستاذ والمعلم والتاجر ووو.. في كل ركن من هذا الوطن ستجدني في عيون أطفالي الذين أحببتهم وسكبت في أحداقهم عشق الحياة بعزة وشرف… ومازال بين ذراعي جيل أفرش له يوميا من إهابي سجادا للعلم والقيم وأبث فيه من روحي فن عشق الصعود…
سأتقاعد بعد سنوات ومازلت شامخا ولن يستطيع لفح هجير الإهانات من وزير التربية أو من نكرات الإعلام أن يحرك أطراف ميدعتي البيضاء… ولكن كل خوفي هو جهلكم يا سيادة الوزير أنكم تحفرون عميقا في بنيان التربية والتعليم بوعي أو دون وعي وإن لم يتوقف هذا العبث فالانهيار آت لا محالة وسيطال غباره أجيالا من فلذات أكبادنا لم يولدوا بعد… سيمتد سحاب الغبار بعيدا وسيعبر محطات الزمن ليؤذي أجيالا لم تأت بعد.