هايدا لمام
عند مداخلتي على أمواج الصراحة ف م ذكرت أن دعوة يوسف الشاهد لزيارة ألمانيا لم تقتصر عليه فقط؛ بل كانت الدعوة موجهة إلى كل من الجزائر والمغرب، اي بلدان شمال إفريقيا وذلك للبحث في ملف ترحيل اللاجئين. إلا أن هاتين الأخيرتين لم تستجيبا لتلك الدعوة عكس تونس.. واليوم ها هي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتوجه بنفسها إلى الجزائر بعد رفض الأخيرة الحضور في خصوص هذه المسألة.
أنا على يقين وكما صرحت أن ما طال لاجئي بلدان شمال إفريقيا وخصوصا تونس من تشويه هو عمليات استباقية لاستعطاف الرأي العام الألماني ومنظمات حقوق الإنسان عند تنفيذ قرار الترحيل، حتى يحفظ ماء وجه مستشارة ألمانيا بعد أن فقدت البعض من شعبيتها عند استقبالها لاجئي سوريا خصوصا وأنها مقبلة على انتخابات في الخريف القادم..
هنا أتساءل لماذا لبى يوسف الشاهد دعوة ميركل للتفاوض وقبل ترحيل 1500 لاجئ تونسي بتهمة الشغب والإرهاب رغم أن القضاء الألماني قد برأ شباب بلدان شمال افريقيا من حادثة شغب رأس السنة في مدينة كولونيا، كما أنه لم يقل بعد كلمته الأخيرة بخصوص أنيس العامري هل هو فعلا من قام بعملية برلين الإرهابية وكل ما رُوِّجَ هو كلام إعلام لا أكثر والتحقيق مازال جاري؟ ؟!..
أو ليس المتهم بريء حتى تثبت إدانته؟ ؟!