نور الدين الختروشي
جوهر بن مبارك: “يجب ان نتفق ان الدواعش خطر مباشر على امننا القومي في حين ان كتائب القوميين العاملة في الجيش السوري. لا تهددنا مباشرة”.
هذا تقريبا ما جاء على لسانه في برنامج حواري تلفزي وحجته في شكلها تبدو متماسكة وقد وافقه عليها جل الحاضرين…
سي جوهر الدواعش خطر مباشر ومكشوف نعم نوافقك ولهم حلم توسعي يشملنا نعم وهم اليوم في جبالنا ونحن في مرمى حجر منهم في حدودنا الشرقية كل هذا وغيره صحيح.
يبقى اذكرك اذا تناسيت واعلم انك لم تنس ان كتائب القوميين كانوا ومازالوا بيننا أيظا واذا كان الدواعش يقاتلون بوجه مكشوف ومباشر ولهم ما يكفي من الغباء وقلة التجربة في الكشف عن نواياهم وما يعزمون اقترافه ولهم من الوضوح ما يجعلهم يفتخرون علنا بجرائمهم… نحن امام عدو مكشوف وكلما انكشف او تكشف العدو سهل ممكن واحتمال الانتصار عليه. اما كتائب الشبيحه -وعلى ما جاء بصفاقة على لسان زهير حمدي- فهم اذرعة مسلحة للتيار القومي.. التيار القومي الذي وصل الى السلطة في سوريا والعراق ومصر وليبيا والسودان. بانقلابات عسكرية وبأذرعة عسكرية لاحزابه العلنية التي تكتب نهارا بيانات ايمانها بالديمقراطية وتمجيدها وتمكر بليل لتصل للحكم على ظهر دبابة.
الانقلابات ماركة قومية مسجلة في فضائنا العربي وهذا معلوم للمتابع البسيط وللرأي العام.. على هذا وبناء عليه، فان كتائب الشبيحة وميليشيا المرتزقة التي تقترف الفضائع اليوم في سوريا هي اخطر من الدواعش، لانها تشترك مع الدواعش في فضائح القتل المجاني وتزيد عليها بمنزع انقلابي اصيل يمثل جوهرا للثقافة السياسية للقوميين العرب واستراتيجيات التغيير كما نظروا لها في ادبياتهم.
الدواعش خطر بسيط (بمعنى غير مركب) ومعولم وعلني ومباشر على اللحظة (الامن والسلم اساسا) في بلادنا والمنطقة والعالم اما خطر كتائب التيار القومي فهو خطر استراتيجي على الزمن السياسي الديمقراطي الذي دشنته ثورتنا المجيدة فالدواعش والجماعات الارهابية فقعات مرضية على جسد الامة، اما الارهابي الانقلابي فهو سرطان في خلايا الجسم التاريخي الحديث في عالم العرب.
الداعشي ارهابي والكتائبي ارهابي وانقلابي وكلاهما مدجج بما يكفي من الشحن الايديولوجي ليقتل الاقصى قبل ان يموت.
فأيهم الاولى بالرصد والمتابعة والمحاسبة الاخلاقية والسياسية والجزائيه ؟؟؟
مجرد سؤال على هامش ما بدى من حجة متماسكة على لسان سي جوهر…
نعم نريد ان نعرف من استقطب ودعم وسفر شبابنا الى هناك… فالحقيقة لا تزعج الا المتضرر منها ويبدو ان صفاقة الوجوه التي تبرر الجريمة على المنابر العامة.. تخشى الحقيقة.
كتائب القوميين المقاتلين في سوريا

نور الدين الختروشي