تدوينات تونسية

الحرب القادمة على غزّة ستكون بالوكالة

زهير إسماعيل
يعقد محمد دحلان غدا بالقاهرة ما أسماه مؤتمر “تيّار فتح الإصلاحي”. وسيعقد المؤتمر بفندق الماسة التابع للقوات المسلّحة المصريّة. وفتحت السلطات المصريّة معبر رفح بشكل استثنائي لالتحاق قيادات فتحاويّة محسوبة على دحلان بالمؤتمر، مثلما أوردت العربي الجديد.
ويلقى دحلان دعما قويا من الإمارات ومصر والأردن في تحدّ واضح لـ”سلطة” محمود عباس الذي يبدو أنّه منتهي الصلوحيّة في ترتيبات جديدة يكون على رأسها “رجل” الموساد محمد دحلان. ولئن كانت قيادة حماس التي زارت القاهرة أخيرا سمحت بعبور “قيادات” دحلانية من غزة إلى مصر للمشاركة في المؤتمر فإنّها تدرك أنّ دحلان لن ينسى هزيمته النكراء في 2006 في المواجهة الفاصلة بين الأمن الوقائي (18 ألفا) الذي يتبعه والقوّة التنفيذيّة التابعة للحكومة الفلسطينية برئاسة اسماعيل هنيّة (6 آلاف نواتها قسّاميّة).
مهمّة دحلان في إزاحة عباس لن تكون يسيرة أيّا كان الدعم وأيّا كانت أطرافه، وسيكون الشرخ عظيما داخل السلطة وما بقي من فتح وستكون المواجهة دامية. حماس تدرك ذلك وتعرف مآلات هذا المسار، وتتصرّف في ضوء المتاح والخبرة التي تمت مراكمتها في كسر جيش الاحتلال ومنعه من اقتحام القطاع في عدوانين شاملين.
حصار المقاومة حقيقة مستمرّة، ويتأثّر الحصار بنتائج صراع المحاور في المنطقة. وسيكون مشروع دحلان والموقف منه نقطة مفصليّة في ترتيب عديد الأوراق وإعادة إنتاج معاني “المقاومة” و”المومانعة” التي قد تتزيّا في شروط جديدة بزيّ “الممانعة”…

المقاومة في غزّة مستهدفة… والهدف هو استصالها وطيّ الملف مادام السيسي في الحكم.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock