الإثنين 8 ديسمبر 2025
كمال الشارني
كمال الشارني

إما الإعلام وإما البارازيت

كمال الشارني
Le faute de mieux
يذهب الناس إلى برنامج سمير الوافي وأمثاله لأنهم لا يجدون برنامجا جادا يذهبون إليه، يعرفون أنهم يذهبون إلى المكان الخطإ، لكن ليس لهم مكان آخر يذهبون إليه، faute de mieux.
أحد كبار أساتذتي في معهد الصحافة كان يكرر: “عندما يتعلق الأمر بالمعلومة: إما أنتم، وإما البارازيت (parasites)، لأن الطبيعة تأبى الفراغ”، البارازيت، في لغة الإعلام، هي الضوضاء التي تصاحب البث المشوش أو الضعيف، والإعلام يمكن تلخيصه مثلا في “إعطاء معنى لما يحدث”، أو في “طرح الأسئلة الحقيقية”، أما التشويش على الإعلام فيعني تشويه المعنى أو طرح الأسئلة المزيفة التي لا تجيب على هواجس الناس وحاجاتهم، والبث الإعلامي في تونس أغلبه تشويش على الخطاب والمحتوى الحقيقي وأسئلة الناس الحقيقية،
عتبي على زملائي وأصدقائي في الإعلام العمومي، فقد راهنا بعد الثورة وسقوط آلهة الخوف والتعليمات والقوادة على تطوير الخطاب الإعلامي، لكي يكون الإعلام العمومي قاطرة يعدل عليها الآخرون إيقاعهم، أسفي.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

كمال الشارني

الإعلام في صيغة “بندقية للإيجار”

كمال الشارني  لما “ندبت وجهي” في 2012 من أجل إعادة اختراع الإعلام التونسي، كنت أرى …

كمال الشارني

في الأنموذج الاقتصادي الفاسد للمؤسسة الإعلامية في تونس

كمال الشارني  شرفني أستاذنا، صديقي المحامي المناضل العياشي الهمامي عن الهيئة الوطنية للدفاع عن الحرية …

اترك تعليق