تدوينات تونسية

الدراويش أقرب إلى الله

محمد الحامدي
توفي اليوم شوقي وهو واحد من عقلاء ولطفاء الدراويش في مدنين يعرفه نخبتها وعامتها ويستلطفونه.
كان رحمه الله بعد ان اعطاه بعض اصدقائي الضرفاء رقم هاتفي واقنعوه بامتلاكي مفاتيح القرار التنموي يهاتفني ليسال عن بعض الساسة والشخصيات الذين يحبهم وخاصة عن احمد ابراهيم رحمه الله وليلح في السؤال عن موعد وصول سكة القطار وبناء كلية الطب في مدنين وكنت انا وبعض الاصدقاء نضطر جبرا بخاطره لاعطائه تطمينات ومواعيد كاذبة اذ يصل به الامر احيانا الى التهديد بحرق نفسه حين يتعمد بعض المشاكسين الى التنغيص عليه بحقيقة انه لا قطار ولا كلية في الطريق الى مدنين…
انقطعت عني مكالمات شوقي وسالت عنه فعلمت ان جلطة اقعدته واخذتني المشاغل الى ان علمت اليوم بوفاته
غادرنا شوقي ومدنين تنتظر القطار واشهد الله انه كان احب لمدنين واحرص عليها من عقلائها ووجهائها.
رحمك الله ياشوقي وابدلك اهلا خيرا منا.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock