محمد الحامدي
توفي اليوم شوقي وهو واحد من عقلاء ولطفاء الدراويش في مدنين يعرفه نخبتها وعامتها ويستلطفونه.
كان رحمه الله بعد أن أعطاه بعض أصدقائي الظرفاء رقم هاتفي واقنعوه بامتلاكي مفاتيح القرار التنموي يهاتفني ليسال عن بعض الساسة والشخصيات الذين يحبهم وخاصة عن احمد إبراهيم رحمه الله وليلح في السؤال عن موعد وصول سكة القطار وبناء كلية الطب في مدنين وكنت أنا وبعض الأصدقاء نضطر جبرا بخاطره لإعطائه تطمينات ومواعيد كاذبة إذ يصل به الأمر أحيانا الى التهديد بحرق نفسه حين يتعمد بعض المشاكسين الى التنغيص عليه بحقيقة انه لا قطار ولا كلية في الطريق الى مدنين…
انقطعت عني مكالمات شوقي وسالت عنه فعلمت أن جلطة أقعدته وأخذتني المشاغل الى أن علمت اليوم بوفاته
غادرنا شوقي ومدنين تنتظر القطار واشهد الله انه كان احب لمدنين واحرص عليها من عقلائها ووجهائها.
رحمك الله يا شوقي وأبدلك أهلا خيرا منا.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.