تمّ اغتيالهما لاِطفاء نار الثورة واِشعال نار الثأر…
الأمين البوعزيزي
المناضلان شكري بلعيد (الماركسي العربي) والحاج محمد البراهمي (القومي العربي الناصري)، ليسا نبيّين معصومين ولم يدّعيا ذلك يوما. بل كانا عنوانين شامخين في الوطنية، لكنهما لم يُغتالا بجريرة ذلك… وانّما تمّ اغتيالهما في سياق مخطط #اِطفاء_نار_ثورة_واِشعال_نار_ثأر…
• جريمة غادرة نفذتها دوائر استخبارية فرنسية مذعورة من زلزلة الشوارع المواطنية الهادرة لتقرير المصير الأفقي في مواجهة التسلط العمودي النخبوي الكمبرادوري المكلف باِبقاء تونس سبيّة في قبضة الهيمنة الفرنسية (سياسيا واقتصاديا وثقافيا ومعرفيا ولغويا..).
• فرنسا التي ظلت تدعم صانع جريمة السابع حتى الدقائق الأخيرة وأعلنت عن استعدادها لارسال جندرمتها لقمع التونسيين…
• فرنسا التي انزعجت من نتائج انتخابات 23 أكتوبر 2011 وظلت دبلوماسيتها واِعلامها دونًا عن العالمين يصمان المشهد السياسي الوليد في تونس بــ “الحكومة الاسلامية والمعارضة العلمانية”، (وهو لعمري تزييف أيديولوجي وقح لسيرورة انتفاض مواطني اجتماعي سيادي)، تزييف تبنّته نخب كمبرادورية لاِدارة المعركة بعيون كولونيالية استشراقية فرنسية.
• فرنسا التي أطلقت سراح بعض الحثالات الارهابية الداعشية من سجونها وزرعتهم في تونس لاغتيال ثورة تروم التحرّر والانعتاق من هيمنتها.
ــــــــــــــــــــ من يُكرم الشهيدين ينتصر أقوالا وأفعالا للخيار الوطني ذي الجوهر المواطني الاجتماعي السيادي الوحدوي المقاوم، في مواجهة تحالف الغزاة والطغاة ومشتقّاتهم البغاة… غير ذلك مجرد تشيّع منافق ولطميات وثارات جاهلية تخذل الثورة والشهداء.
رحم الله الشهيدين الشاهدين.