تدوينات عربية

ستيف بانون الرجل الغامض في إدارة ترامب

يحيى اللود

يعتقد اغلب المحللين ان الرجل الغامض الذي عينه ترامب مديرا تنفيذيا لحملته ثم كبيرا لمستشاريه بالبيت الأبيض هو الحاكم الفعلي والدينامو المحرك للكثير من القرارات المثيرة للجدل التي أقرتها إدارة ترامب في الأسبوعين الماضيين.

فمن هو ستيف بانون ؟
63 عاما من مواليد ولاية فرجينيا لأبوين من أصول كاثوليكية إيرلندية، خريج هارفرد لإدارة الاعمال، وعمل لفترة في البحرية الامريكية علي حاملة الطائرات “بول فوستر”.
قبل ان يلتحق بعالم المال من خلال وظيفة في بنك غولدمان ساكس الاستثماري، ثم انتقل الي عالم هوليوود ليعمل منتجا ومخرجا للأفلام الوثائقية،
لكن حياته السياسية ستبدأ حين شارك اليهودي اليميني المتطرف أندرو بيرتبارت في انشاء شبكة بيرتبارت الإخبارية ليحل محله في الإدراة بعد وفاة أندرو 2010.
وتحت ادارته عرفت الشبكة بدعمها وتبنيها للتيارات اليمينية المتطرفة وقد عرف بانون بيرتبارت بأنها “منصة لليمين البديل” وقال “إننا نعتبر أنفسنا منظمة قاسية باتجاه التيارات السياسية المثالية”.
استخدم برنامجه الآذاعي اليومي “بريتبارت الإخباري اليومي” على راديو “سيريس أكس أم” لتمرير خطابه وإعطاء صوت للنازيين الجدد وبقايا الـ ” white supremacy groups”.
ومن خلال شبكة «برايتبارت» تحالف بانون مع شخصيات أميركية يمينية مشهورة، منها شخصيتان مؤثرتان، الدكتور روبرت ميرسار “70 سنة” أحد أباطرة الإنترنت، الذي تقدر ثروته بأكثر من مليار دولار. وهو من بين الذين يدعمون مؤسسة «هيريتيدج فاونديشن» اليمينية المحافظة و«معهد كاتو» المحافظ وكلاهما في العاصمة واشنطن، ومركز «ميديا ريسيرتش» اليميني في ضواحي واشنطن. وجاريد تايلور، رئيس تحرير مجلة «أميركان رينيسانس» (النهضة الأميركية) اليمينية، ورئيس مركز «نيو سينشوري» (القرن الجديد)، وعضو مجلس إدارة «مجلس المواطنين المحافظين»، ومؤلف عدة كتب من بينها: «وجها لوجه مع العرق» و«الهوية البيضاء» و«سباق مع الزمن» و«العرق والهجرة ومستقبل أميركا».

يوم الثلاثاء قبل الماضي، بعد تولي بانون قيادة حملة ترامب، أعاد موقع «بلومبيرغ» ما كان كتب عنه في العام الماضي، تحت عنوان: «هذا الرجل أخطر مخطِّط سياسي في أميركا. إنه ليس من اليمين، ولا من اليمين المتطرف. إنه من اليمين الخطر». وأضاف الموقع، واصفا حفلا في منزله: «كان هناك نايجل فاراج، زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة اليميني البريطاني و فيليب روبرتسون آية الله اليمينيين»..
وذكر الموقع أنه خلال الحفل تكلّم روبرتسون، واشتكى من أن إحدى القنوات التلفزيونية أوقفت برنامجه الأسبوعي لأنه شن هجومًا عنيفًا على المثليين جنسيا.
وسارع بانون، وأيده، وانتقد القناة. ثم تكلم فاراج عن اليمين الأوروبي، فقال محذرًا: «إذا لم تقفلوا حدودكم، ستصيرون مكسيكيين، وإذا لم تقفل أوروبا حدودها سنصير مسلمين. بماذا أنصحكم؟ سيروا على طريق اليمين الأوربي”.

وبانون هو من أشار على ترامب بزيارة الحدود المكسيكية اثناء الحملة والتعهد ببناء الجدار وقال له ان يعد الأمريكيين بانه في حالة فوزه لن يسمح لذبابة بعبور الحدود.
ويعتقد ان اكبر خطر يهدد الولايات المتحدة هو استمرار تدفق امواج المهاجرين، وان الانسب ليس فقط وقف الهجرة وإنما البحث عن طريقة لطرد الملايين المتواجدين بما فيهم المقيمين شرعيا.
يتواصل ،،،
#امريكا_ترامب

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock