منذ أسبوع كانت طبول الحرب على الإسلام تدق وفرحة عارمة تغمر جماعة الإلحاد السياسي عندنا وتبشر بقرب نهاية الإسلام السياسي.
فرحتهم لم تعمر طويلا بل حدث العكس تعاطف عالمي مع المسلمين لم يسبق له مثيل بعد الإجراءات العنصرية التي أعلنها مجنون امريكا زادها الاعتداء الإرهابي على مسجد في كندا انتشارا. انتصر أحرار العالم للحق ووقفوا في وجه ترامب مرشح اسرائيل والاستئصاليين من أبناء جلدتنا.
بعد أن كان الكلام بالعربية في مطارات أمريكا تهمة أصبحت هذه المطارات مساجد تقام فيها صلاة الجماعة تحت حماية المواطنين والتهليل والتكبير يملأن المكان.
قضاة عدول انتصروا للحق والعدل بل أن الوزيرة انقلبت على رئيسها الظالم وخرج الاسلام عزيزا كريما.
منذ أيام أنصار الإلحاد السياسي يبشروننا بقدوم فرنسوا فيون الرئيس المرتقب لفرنسا والذي أعلن الحرب على الإسلام.
منتهى الدناءة والنذالة هذا المسعى التحريضي من البعض ودعوة الأجنبي للبطش بأبناء الوطن مهما كان الخلاف.
أسبوع كان كافيا لينقلب السحر على الساحر (إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا). الفضيحة تلو الفضيحة تلاحق فرنسوا فيون عدو المسلمين ومغادرته سباق الرئاسة أصبح محتوما.
المتوقع أن يتنافسا على رئاسة فرنسا المرشحان الأقرب للمسلمين علي وبلال (اسمان عربيان أطلقهما العنصريون على Alain Juppé وBenoit Hamon).
“لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم”.