الأمين البوعزيزي
أيها السيدات والسادة.. نحن نعلم الرحلة الصعبة التي قطعتم؛ والأوطان الغالية التي فارقتم طمعا بمصير أفضل؛ لتستقرّوا في هذا البلد الرائع!
أيّها الناس، نحن فخورون بهذا الاستقطاب لثمانين إنسانا ينتمون إلى أكثر من ثلاثين جنسية.. ثم تتابع قائلة:
دخلتم هذه القاعة مهاجرين وتخرجون منها مواطنين مثلي، لا أتميّز عنكم بشئ..
أقول لكم:
أدخلوا هذا البلد بسلام آمنين!
اعتنقوا الدين الذي به تؤمنون.. تنقّلوا واعملوا في أيّ مكان تحبّون.. وادخلوا البلد وغادروه في اللحظة التي ترغبون.. تعلّموا قول الحق والعمل به ولا تخشوا في ذلك لومة لائم.. علّموا أولادكم ذلك.. وعلى محاربة كل ألوان التمييز العنصري كونوا حريصين!
ثم ختمت خطبتها قائلة:
والآن قوموا فليسلّم بعضكم على بعض، فلقد أصبحتم بفضل قانون بلدكم الجديد إخوانًا..!!
عندها لم يستطع معظم من في القاعة إمساك دموعهم مبللة بذكريات مؤلمة من جمهوريات الخوف وبلدان التشرد.. !
كذا كانت القاضية الكندية تنطق بكلمات واضحة وبطيئة تكررها باللغتين الفرنسية والإنجليزية. / وقائع جلسة منح الجنسية لثمانين مهاجرا في كندا.
(بعض من تدوينة للاعلامي جمال ريّان نشرها منذ حوالي شهر).
————- الهمجيات الفاشية الشوفينية هي العدو الأبرز لتحطيم اي نموذج يفتح افقا نحو دولة المواطنين الاجتماعية السيادية.