إنقلابيــــــون
أسامة الحاج حسن
من آثار هزيمة فلسطين المذلّة “هزيمة سبعة جيوش نظامية عربية أمام كتائب من العصابات اليهودية” من آثار تلك الهزيمة في #سوريا “انقلاب حسني الزعيم” المدعوم أمريكيا ذلك الانقلاب الذي جرّ الويلات على شعوب المنطقة…
لتبرير هزيمتهم الكارثية قام العسكر بخنق إرادة الشعب الحر ومهدوا لحكم أصحاب الرتب بدلا من أصحاب الكفاءات… ولتبرير هزيمة العار في العام 1967 قام العسكر بانقلابين اثنين أنهياهما بسيطرة حافظ أسد على البلاد بالقوة والإكراه “برعاية أمميّة”… فإذا كان انقلاب حسني الزعيم قد تمّ دون إراقة قطرة دم واحدة، فإن انقلاب أسد الأب قد تكلّف مئات الآلاف من الشهداء وأجيال قضت في المعتقلات وتشريد الملايين عبره وعبر حكم ابنه “مستجلب المحتلين” ما يحز في النفس الآن أنهار الدماء التي سفكت وستسفك عبر انقلابات داخل جسد الأخوة الأعداء..
“مدفوعين بغيرتنا الوطنية ومتألمين مما آل إليه وضع البلد من جرّاء افتراءات وتعسّف ممن يدعون أنهم حكامنا المخلصون، لجأنا مضطرين إلى تسلم زمام الحكم مؤقتاً في البلاد التي نحرص على المحافظة على استقلالها كل الحرص، وسنقوم بكل ما يترتب علينا نحو وطننا العزيز، غير طامحين إلى استلام الحكم، بل القصد من عملنا تهيئة حكم ديمقراطي صحيح، يحل محل الحكم الحالي المزيف، وإننا لنرجو من الشعب الكريم أن يلجأ إلى الهدوء والسكينة، مقدماً لنا كل المعونة والمساعدة، للسماح لنا بإتمام مهمتنا التحريرية، وإن كل محاولة تخل بالأمن، والتي يمكن أن تظهر من بعض العناصر الهدامة الاستثمارية تقمع فوراً دون شفقة أو رحمة”.
30 مارس (آذار) 1949 بيان انقلاب العسكر بقيادة حسني الزعيم على الشرعية المتمثلة بحكم الرئيس “شكري القوتلي” افتتح بالغيرة الوطنية واختتم بالقمع دون شفقة أو رحمة لم ينفّذ العسكر من هذا البيان وغيره من البيانات المماثلة إلا الشق الأخير… هذا العسكر قد يكون برتب مرخاة أو بلحى معفاة…