يبدو وأن الأمور ليست على ما يرام في مشغل الهاتف المحمول الموريتاني “ماتيل”، الذي هو شراكة بين تونس وموريتانيا.
تأسست شركة ماتيل في 11 ماي 2000 برأس مال قدره حوالي 2 مليار أوقية (حوالي 13 مليون دينار) وتمتلك اتصالات تونس 51% من أسهمها، وترجع 39% منها إلى رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوآماتو والبقية تتوزع على مساهمين آخرين.
رجل الأعمال الموريتاني قدم في 5 جانفي 2017 شكاية ضد مسيرين من المؤسسة، وهي تتعلق على ما يبدو بالأسماء التالية :
1. المدير التنفيذي السابق لشركة ماتيل، محمد علي الساحلي
2. المدير التنفيذي السابق لشركة اتصالات تونس والرئيس السابق لشركة ماتيل، مختار مناكري
3. المدير العام الحالي لشركة الاتصالات التونسية، نزار بوقيلة
4. المدير العام الحالي لماتيل، دومينيك سان جون.
محمد ولد بوآماتو يتهم هذه الاسماء بإخفاء الإشارات الحمراء التي اشتعلت بالشركة والأرقام الخاطئة المقدمة وإخفاء حقيقة الوضع.
للإشارة فإن شركة ماتيل كانت عند إنشائها المشغل الوحيد في البلاد. واليوم تبلغ حصتها من السوق الموريتانية 18% فقط، وهي تحتل المرتبة الثالثة وراء موريتال (60%) وشينغيتال (22%) وسجلت أول خسارة لها في 2015.
بعد فضيحة شراء المشغل GO مالطا، يبدو وأننا أمام قضية ثانية لم تلق كالمعتاد صداها في وسائل الإعلام والأوساط السياسية !!!