بعد جدل مشاركة حاملي السلاح من عدمه في الانتخابات البلدية والذي تقريبا تم حسمه يطرح على الساحة اشكال ثاني عويص ألا وهو اقتراح أن يكون انتخاب هذه الفئة قبل يوم من انتخاب عامة المواطنين مما يعتبر عملية جس نبض وامتحان لمعرفة توجهات هذه الفئة من المواطنين ومما يعني ضمنيا اتهام هذه المؤسسة بانحيازها لطرف سياسي دون الآخر مما سينجر عنه فتح سجالات تخوينية لهذه المؤسسة التي نطمح أن تكون محايدة وبعيدة عن كل التوجهات والصراعات الحزبية.
الكثير مازال لم يستوعب هذه المغامرة المخيفة التي يسعى البعض عن قصد أو دون قصد أن ندخل تحت سقفها لأن مثل هذه التوجهات تصنع بكل تأكيد صراعات مستقبلية نحن في غنى عنها في مرحلة البناء الديمقراطي.
لذلك ندعو جميع الأطراف التعقل ومزيد النظر لما سينجر عن هذا القرار من نتائج سلبية قد تضر بمستقبل تونس وحيادية مؤسساتها الأمنية والعسكرية.
يجب أن يكون مستقبل تونس واستقرارها هو الهدف الأسمى الذي يطمح له الجميع بعيدا عن المصالح الضيقة لكي تصلوا على الأقل لما ينتظره ويطمح له هذا الشعب.