محمد بوصلاح
ما أثير امس حول نوعية اللحوم التي ضبطت في مطبخ احد المعاهد الثانوية… هو امر عادي جدا… نعم هو نتيجة طبيعية عندما تتعاقد الدولة مع مزودين لتمكينها من كلغ اللحم مقابل ثمانية دنانير وهي تعلم جيدا أن معدل السعر هو تقريبا ضعف ذلك!!! اذا عن أي لحم تتحدث الصفقة (البقرة المريضة… الشارفة… المكسورة… اللي عندها السل… والجيفة أحيانا) وحتى الدواجن فالدجاج المريض خاصة بالإسهال والذي يمنع بيعه يتم ذبحه وتقديمه الى مستقبل البلاد سما زعافا…
– عندما يقوم مهندسو الوزارات بدراسة تكلفة مشاريع البنية التحتية أو الإدارات وغيرها حسب معايير معينة ثم يتم تسليمها في شكل مناقصات بأسعار بعيدة جدا عن الواقع… لمقاولين خبروا جيدا سبل الرشوة والتلاعب… فعن أي بنية يتحدثون وباي إنجازات يفخرون!!!
– عندما يفتك الزيت المدعم ويسرق من قفة المواطن الفقير ليستغل في المطاعم والمرطبات… دون رقيب أو حسيب فعن أي مقدرة شرائية يتحدثون…
– عندما يتم التعاقد مع شركات نظافة بأسعار بعيدة كل البعد عن الواقع… وهم يعلمون جيدا ارتفاع أسعار مواد التنظيف المجنون… فعن اي نظافة يتحدثون؟؟؟ ومستشفياتنا خير مثال على ذلك!!!
خلاصة القول… كأنك سارق ذكي… بحبوح… يفرح بالمراقبة مليح… يرضي المسعورين باش مانقولش المسؤولين… فتفضل عبي كلاكلك ولكن ماتشلقش!!!