القاضي أحمد الرحموني
رئيس المرصد التونسي لاستقلال القضاء
بمناسبة الاحتفال بنقل السلطة بين باراك اوباما ودونالد ترامب كانت الكاتبة ايفلين جوزلان Evelyne Joslain مدعوة على قناة BFM TV الفرنسية بتاريخ 20 جانفي الفارط بغرض التعليق على تنصيب الرئيس الجديد باعتبارها مختصة في الحياة السياسية للولايات المتحدة الامريكية.
وعلى خلاف المتوقع وفي اثناء حديثها عن حصيلة الرئيس المتخلي طيلة الاعوام الثمانية التي قضاها بالبيت الابيض صرحت ايفلين جوزلان مباشرة وعلى الهواء “اوباما وبصراحة هو احد الذين يكرهون امريكا! لقد انتصر لايديولوجيته وليس لامريكا ! اني اشكك في وطنيته وفي اخلاصه للكنيسة التي كان يتردد عليها. اعتقد انه كان في خلاف مع نفسه بشان اشياء كثيرة”.
كما اضافت في تعليقها “اعتقد ايضا انه كان مسلما في قلبه اكثر منه مسيحيا !. لقد رفض التصريح بكلمة “الاسلام الراديكالي”! يظهر ان هذا مما يخدش شفتيه! وارى انه مسلم في قلبه وشكرا لله لقد انتهينا معه!”والى هذا الحد تم قطع حديثها.
ولم يكن بيد المدير العام لتلك القناة (ايرفي بيرو) الا ان يدلي بعد ذاك بموقفه قائلا “هذه تصريحات فاضحة. لقد طلبنا منها مغادرة البرنامج حالا !”.
ويبدو ان هذا الحديث، وان لم يجد له تداعيات كبيرة، فهو يعكس منهجا في التفكير يجد له مجالا في الاعلام الفرنسي ولدى نخبة من الكتاب “المتطرفين” !. فهل من الممكن ان تدفع “نوازع العنصرية” و”هوس الارهاب” الى التشكيك في النوايا واغوار النفوس !؟.
وهل يمكن ان ينتهي الحقد بصاحبه الى هذا الحد ؟ وان يقتفي
بعض الحاقدين في تلك البلاد اثر الاسلام في قلوب “النصارى “؟ وان يتهم رئيس امريكا بالاسلام الراديكالي !؟
ولكن هؤلاء هل يمكن ان يكونوا باي شكل مثالا لنا او لغيرنا !؟