تونس أكثر أمنا من الدول العظمى
ما يحيرني في طائفة من أبناء بلدي في المهجر أنهم ينظرون إلى وطنهم بعين السائح الأجنبي. وهذا لعمري جحود وأي جحود.
كثير منهم يسألني عند عودتي من أرض الوطن عن الأحوال الأمنية في البلاد حتى يحسم في أمر العطلة الصيفية فأنقل لهم ما رسخ في ذهني بكل صدق.
البعض منهم يجيبني ربما الشوق لمسقط الرأس الذي حرمت منه لعشرين سنة هو الذي يجعل عينك كليلة عن المساويء.
لا أبالغ حين أقول أن الراحة النفسية والذهنية التي ألقاها في تونس لا تفوقها إلا الراحة التي يلقاها المسلم في الحرمين.
وفي هذه النعمة التي أنعم الله بها على بلادنا قصص عديدة.
من مثل ما ذكره أحد الإخوة الجزائريين عن أبيه عن جده أنه في سنين خلت مرت سحابة سوداء فوق إحدى قرى الجزائر فرفع الجد يديه إلى السماء طالبا من الله أن يحولها إلى تونس.
تعجب الحفيد وسأل الجد : إلى هذا الحد تكره تونس فأجابه بل نحبها مثل الجزائر ولكنها محفوظة بحفظ الله فهي بلد العلماء وجامع الزيتونة فلن يؤثر فيها شيء.
جاء التقرير الأخير لمؤشر الارهاب الدولي ليؤكد أن تونس أكثر أمنا من فرنسا وبريطانيا وروسيا…
“ومن يتوكل على الله فهو حسبه”