دماء أمازيغية تجري في عروقنا… وأخرى عربية…
هل نحن عرب أم أمازيغ…؟ هذه السردية المخاتلة التي طالعتنا بها قنوات عابثة… وركبت سرجا مخاتلا اخر… ياتي كلما بليت جملة السروج التي اركبونا اياها منذ ان سقط راس نظامهم ذات يوم شتوي… وغادر مكامنهم التي بها يتمترسون… ويشنون هجوماتهم الشرسة التي بها يدمغون ساكنة الوطن… كل تجاربهم المشيطنة لم تاتي اكلها… واغلب مسارتهم الملتفة لم تصب الهدف الذي رسموه للتنكيل بمنجز مواطنية 17 ديسمبر العظيم…
تونسيون نعم… ودماء امازيغية تجري في عروقنا… واخرى عربية… تعانقت عبر الفترات التاريخية المتعاقبة… وانسجمت المهج ودانت لبعضها… وسكنت لذوات متقاربة لتؤسس كيان على جغرافيتنا… انتج معطيات حضارية… شكلت مجدا عربيا اسلاميا… رسخ بروافد محلية امازيغية ومشرقية عربية وافريقية ومتوسطية بلغت العالمية… وارتقت الى مباهج العلا…
اما ان تطرح المسالة ضمن مناهج العبث برسوخ النسيج المجتمعي الوطني… تصويبا لبوصلات مخاوزة معلومة… بعيدا عن التناول العلمي والموضوعي… يحمل راياته المختصون في التاريخ والمتمكنين من علم الانتروبولوجيا بكل تفريعاته التخصصية… فان ذلك لا يعدو الا ضربا للودع وتابطا للشعوذة والهرطقة الايديولوجية… الراكبة لشعوبية مستحضرة غصبا… ضمن منهج “نحن هنا تحت الطلب” او “امر قد دبر بليل”.