• هل لدى “رجال القصر” الذين يروّجون لـ”سرديّة بنفسجيّة للثورة” القدرة على كشف هويّة الشخص الذي زاره الزعبع في مستشفى الحروق البليغة مثلا وروّجت أبواق الدعاية النوفمبريّة أنّه الشهيد البوعزيزي؟؟؟ طبعا لا، لكن “الشخص” مازال حيّا.
• هل لدى “بعض الأحزاب الإصلاحيّة” القدرة على كشف طردها لأعضائها المشاركين في الإحتجاجات الأولى بعد 17 ديسمبر؟؟؟ طبعا لا، لكن “المطرودين” حينها مازالوا أحياء.
• هل لدى “المركزيّة النقابيّة” القدرة على الإعتراف بالصراع الذي كان قائما بينها وبين قواعدها في أحداث الثورة وإختيارها الوقوف في صف الزعبع؟؟؟ طبعا لا، لكن أبناء المنظمة المناضلين والملتحمين بأهلهم مازالوا أحياء.
• هل لدى “المدوّنين بودورو” القدرة على الإعتراف بسرقتهم لفيديوهات ونصوص عدد من النشطاء ونسب بطولات زائفة لأنفسهم إلى اليوم (بعضهم نال جوائز وتكريمات في الخارج عليها)؟؟؟ طبعا لا، ولكن أصحاب تلك الفيديوهات والنصوص مازالوا أحياء.
• هل لدى “المهرّجين” و”المتهافتين” الذين نصّبوا أنفسهم أو نصّبهم إعلام عبد الوهّاب عبد الله رموزا للثورة القدرة على أن يعترفوا بأنّهم يجهلون سرديّة الثورة وتموّجاتها وبأنّهم أكثر من شوّه صورتها؟؟؟ طبعا لا، ولكن من عايشوا الأحداث ومن واجهوا الآلة القمعيّة بالتظاهر أو بكسر الحصار الإعلامي على أطلس 17 ديسمبر مازالوا أحياء.
وهل وهل وهل…؟؟؟
صحيح أن “كسل” المؤرّخين وتهافت المهرّجين وسطوة المتحذلقين قد غيّب سرديّة الثورة في السنوات التي تلت هروب الزعبع ولكن الشهود أحياء والحلم أكبر من أن يحاصر وأنين الضحايا وصيحات الساحات أكبر من أن توأد برداءة النخب والإعلام…
يجب أن تجتهدوا أكثر لأنّ الشهود أحياء ولأن الشهداء لا يموتون.
يجب أن تجتهدوا أكثر لأنّ الشهود أحياء الشهداء لا يموتون
