الصلاة هي سبب الخسارة
من طبعي لا أقف عند ما يكتبه التافهون..
لكن وتيرة التهجم على الإسلام الجامع المشترك وعنوان وحدة الشعب بلغت حدا من الدناءة والنذالة في المدة الأخيرة يهدد الوحدة الوطنية. حتى في بلدان العالم التي لاتعترف بالدين أصلا لا يهاجم الاعلام والنخبة عقائد الناس بالدناءة والحقارة التي تقع عندنا في تونس.
دفعني لهذا مقال قرأته في موقع Kapitalis الذي وراءه ماكينة ضخمة من أصحاب الأموال. المقال يتهم صراحة ودون مواربة صلاة الجمعة أنها السبب الرئيسي لهزيمة تونس أمام السنغال. السبب حسب الموقع هو تركيز اللاعبين على الصلاة بدل التركيز على المباراة. من شدة التقوى بقي اللاعبون بعد الصلاة في حالة خشوع إلى يوم الأحد يوم المباراة.
قرأت قصصا كثيرة في تقوى الصالحين وصلاحهم لكن لم أقرأ أبدا أن أحدهم بقي من شدة تقواه خاشعا من صلاة الجمعة الي يوم الأحد. لم يعد المدرب أو اللاعبون سبب الهزيمة بل الدين هو سبب كل المصائب وهذا منطق من يعتبرون أن الإسلام هو العدو المركزي.
وصلنا إلى حد من السفاهة والتهجم المجاني على عقيدة المجتمع ينذر لا قدر بتفكك الروابط الحضارية والتاريخية لشعبنا. ما أقبح الرياضة عندما توظف في محاربة العقيدة.
{وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ}