سليم بن حميدان
يومكم حرية وكرامة أيها الأصدقاء المحبون والخصوم الكارهون
هذا اليوم يحمل أجمل ذكرى في حياتي وحياة كثير من التونسيين المهجرين والمعذبين انتهت بتاريخه منذ ستّ سنوات محنة التهجير التي دامت بالنسبة لي عشرين عاماً وثلاثين لآخرين فكانت عودة كريمة بعزة وإباء وشموخ
استقبلني كثير من الأحباب والأصدقاء بحفاوة وترحاب لا يوصفان ولكن تخلف آخرون حتى عن المهاتفة أو إلقاء السّلام بحثت لهم وقتها عن أعذار فمن مشاغل الحياة ما يصرف الوالد عن ولده.
ولكنهم بالغوا في الجفاء وأوغلوا في تصديق الأكاذيب والاشاعات بل وترويجها بين الناس تيقنت وقتها أن مخلوعهم غسل أدمغتهم ونشر الشّرّ والحقد في قلوبهم قبل الفرار، هكذا ترك لنا الملعون إرثا ثقيلا وجثثا بشرية متحركة بين الأرحام والعمومة والأجوار.
أدركت وقتها أن المشوار طويل حتى يولد بيننا إنسان جديد هو جوهر كل الثورات وقتها تنتصر حقا ثورتنا ويعود الوطن جميلا وتشرق فيه شمس المحبة وتنزل البركات.
وقتها أيضا يدرس الأطفال بالمدارس أن العشرين عاما كانت في تاريخ بعض التونسيين صمودا وكفاحا ولكنها كانت لدى آخرين ذلة وهواناً وفساداً خلف غيضاً وحقداً… و”جبهات” من خراب !!!
#الفساد_هو_الإرهاب
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.