فرانسوا بورڤا (François Burgat)
مدير في المركز القومي للبحوث العلمية بفرنسا (CNRS)، عاش في العالم العربي 23 عاما.
ترجمة وصياغة ونقل مواطن العالَم د. محمد كشكار
قال:
• خصومي الفرنسيين يُسمونني فرانسوا بوركا (البرقع) بسبب تفهمي لظاهرة الإرهاب “العربي-الإسلامي”.
• قال لي مرة قيادي إخواني أردني: نحن ضد الغرب لا لأننا لا نؤمن بقيمه الجمهورية، بل لأنه لا يطبق هذه القيم ويكيل بمكيالين حيال القضية الفلسطينية وينحاز كليا لإسرائيل.
• أسباب الإرهاب ليست دينية، إنها سياسية. وللتطرّفِ (La radicalisation) جذورٌ سياسية ليست دينية.
(تعليق مواطن العالَم: الآن فقط فهمتُ لماذا ينجحُ دعاةُ الإرهابِ بسرعة في استقطاب الشباب. كنتُ أغارُ من قدرتهم الفائقة على الإقناع -شيءٌ نفتقده نحن معشر المدرّسين- حتى اكتشفتُ اليوم سر نجاحهم. ينجحون بسرعة لا لأنهم أذكى من المدرّسينَ أمثالي بل لأن الشبابَ المسلمَ مظلومٌ سياسيا من قِبل حكامه وحكام الغرب لذلك يستلموا الضحية جاهزا ومُهيّأ للانتقامِ ممن ظلموه وأهانوه وهمّشوه. المسلم الناقم يهربُ من جحيمهم في فرنسا (Islamophobie) إلى سوريا فيلاحقونه بطائراتهم وصواريخهم ودْرُوناتِهم).
• أما إعادة تأهيل الإرهابيين فمعالجة النتيجة تكون من نفس جنس السبب (La radicalisation est politique donc la déradicalisation devrait être aussi politique et non religieuse) لذلك لا يجب أن تشمل الإرهابيين وحدهم بل عليها أن تشمل أيضا الحكام الغربيين أنفسهم، ولن تنجح العملية بواسطة تعليم التسامح المُضَمَّن في سُوَرِ القرآن بل بمراجعة سياسة حكام الغرب وحكام العرب حيال الشعوب العربية كافة. يبدو لي أن حكام الغرب أصحاب الهيمنة العالمية (L’hégémonie mondialiste) يتحملون مسؤولية في ولادة الإرهاب أكبر بكثير من مسؤولية الإرهابيين أنفسهم لذلك يبدو لي أن الأولين أحوج لإعادة التأهيل من الثانين.
• دولة السعودية تطمح إلى المحافظة على مُلكها وما نشرُها للوهابية في صفوف المسلمين في العالم وتدخلها في اليمن (مرة مع الحوثيين الشيعة ومرة ضدهم) وفي مصر (تصنيف حركة الإخوان كحركة إرهابية ومساندتها للانقلابي السيسي ولحزب النور المصري الوهابي) إلا خدمة لهدف إستراتيجي نفعي وليس نُصرة للإسلام أو دفاعًا عن السنة ضد الشيعة. عرشُها مهدَّد إستراتيجيا من قِبل السنة المعتدلين (الإخوان وغيرهم في الخليج ومصر وسوريا) وليس من قِبل إيران والشيعة.
إمضائي
“وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر” (جبران)