عبد القادر عبار
ليس شعارًا داعشيًّا.. بل هو طلَبُ والدٍ حريص على النجاح الدراسي لولده، وإمضاءُ وليّ على دفتر نتائج ابنه المدرسية.. لمعلّمه، تحريضًا له على وجوب سلوك الحزم مع تلميذه، و”شاك على بياض” في أن يتصرّف مع ابنه/ الأمانة، بما يراه صالحا ومناسبا لتقويمه وتأديبه وتحسين نتائجه..
وهو ترجمة لمقولة آبائنا رحمهم الله عندما كانوا يسلّموننا إلى المعلم موقّعين على الصفقة بـ “حَاسِبْنِي بجِلْده”، يقولونها تحقيقاً لا تعليقًا. وما إن نسمعها حتى ندرك أننا علينا أن “نأكل العصا ونسكت”.. فلمن الشكوى، والوالد هو الذي طلب ؟ وهو ما نعتقد أنه قد حفزّنا وأجبرنا على الانضباط والمثابرة والاجتهاد وجعل منا نُسَخًا مدرسية جيدة ومتميزة عقلا وسلوكا ونتائج.
“اُضْرُبْ ..وما تَرْحَمْشْ !!”.. و”حَاسِبْنِي بجِلْده” هو طلبُ بعض بقية ٍ نادرة، من أولياء تلاميذ يعتقدون من خلال تجارب العقود المنصرمة أن “عصا المؤدب” من الجنة، وليست من نسل الإرهاب، وأن الحزم مع الطالب أولويّة تربويّة وتعليمية، وأن معادلة “الجزَرَة والعصا” و”كَفْ وكعبة حَلْوى”.. توأمٌ تربويّ.. خرّج أجيالا من المتفوقين والمتميزين دراسيا.. وان العقوق المدرسي والأميّة الدراسية ما استفحلا وتغوَّلاَ إلا بعدما انسحبت العصا.. وانكمش الكَفّ !!
طلبُ الولي هذا.. “اُضْرُبْ.. وما تَرْحَمْشْ !!”.
– هل يُثاب عليه ؟.. أم يُعابُ عليه ؟.. أم يُعاقب عليه ؟؟؟