نور الدين الختروشي
اذكر بداية السنه الفارطه وما أعد للاطاحة بالتجربه بأشعال الملف الاجتماعي (قرقنه والقصرين).
بداية هذه السنه محاولة جديدة مقدمتها موضوع ما سمي عودة الارهابيين.
ما يقلق ليس تآمر المتآمرين في الداخل والخارج، ما يقلق حقيقة ان تكرار المشهد بلاعبيه يؤشر على اننا خارج حزام الامان التاريخي من ممكن اندياح زمن الحرية الى زمنية الفوضى.
ثمة منطقة رمادية رخوة في هذه الثورة.. وعتها النهضة بعقل اصلاحي وعملت ما استطاعت لتصليبها برافعة المناورة والمكر النبيل..
ووعتها اطراف موالية للثورة وصرخت ما استطاعت نواحا على كارثيتها فتحولت دون مقصدية وببراءة الى طنين ذباب اخضر في تخميرة صوفية متعالية وهاربة من صداع البحث عن الحل الى رفاهة الشهادة على الموجود.
ووعتها الاطراف المتضررة من الثورة فعملت ما استطاعت ومازالت على تحويل المنطقة الرخوة الى قبر للثورة..
حفارة القبور أكثر نشاطا وهمّة منا هذه الايام… من يسحب منشطات الشبيحة السورية من السوق… استفيقوا.. أفيقوا.