هذا عنوان كتاب صدر في فرنسا سنة 2003 عن دار Paris Méditerranée “Dans cinq ans il n’y aura plus de Coran”.
الكتاب هو شهادة السجين الاسلامي اسماعيل السعيدي رحمه الله خرجت من السجن في شكل لفافات مخفية.
تحدث الكاتب عن عذابات السجن وحياته القاسية وذكر أن في حصة من حصص التعذيب كان يقرأ القرآن فانتبه إلى ذلك الجلاد فاستشاط غيظا ورفع وتيرة الضرب وهو يزمجر بعد خمس سنوات لن يكون هناك قرآن في تونس.
هذه الفرية التي نطق بها الجلاد كانت عقلية سائدة في التسعينات وهو الهدف المنشود من وراء سياسة تجفيف المنابع واصلاح التعليم وهي تتمة لمسار بدأ منذ اغلاق جامع الزيتونة منتهاه سلخ الشخصية الإسلامية لتونس.
القرآن لم يختف ولن يختفي ولكن نتائج ذلك التدمير الذي قاده بنو علمان ستعاني منه البلاد لسنوات طوال.
قادني لهذا نائب من نداء تونس يساهم في بلورة سياسة البلاد ويراقب حسن تنفيذها يختلط عليه الأمر ولا يفرق بين مثل شعبي وآية من كتاب الله وهذا حال كثير من الناس.
في الختام تونس هي المعلڨة من كراعها ولا حول ولاقوة الا بالله.