فضيحة نداء تونس اليوم، قال تعالى… “كل شاهْ معلّقة من كْراعها”
سليم الحكيمي
اليوم 7 جانفي 2017، في ندوة بـ”مركز دراسة الإسلام والديمقراطية” بعنوان “اي مصير للعائدين من بؤر التوتر؟” وبحضور سمير ديلو عن النهضة وسيف الدين مخلوف، والنائبين عن نداء تونس فاطمة المسدّي ولطفي النابلي و”ما ادراك”، مساعد رئيس مجلس نواب الشعب المكلف بالعلاقات العامة. فاطمة المسدي قالت إن الإرهابيين لهم دولتهم واسمها “داعش” مكّنتهم من بطاقات تعريف وجوزات سفر… وعطاتهم جنسية. مالاَ يا خويا يُقعدوا في دَولِتهُم!!!
أما سي النابلي جادت قريحته بآية قرآنية من مصحف التجمّع الدستوري فقال في مداخلته بالندوة، وبحضور وجوه سياسية و7 قنوات تلفزية : كما قال الله تعالى “كل شاه معلقة من كراعها”. متأسّيا بثقافة “كوعو من بوعو” لمؤسس الحزب الباجي قايد السبسي. دوّت الفضيحة في القاعة وضحك الناس حتى استلقوْا لفرْط فقهه…
الحدث ذكّرني بحادث قديم حين حضر الحبيب الشطي وزير خارجية تونس زمن بورقيبة ،الذي انتخب بالإجماع أمينا عاما لمنظمة المؤتمر الإسلامي في أكتوبر 1979-1984 وصرح في السعودية في مؤتمر حضرته وفود دولية وعربية، وهيئات علمائية إسلامية، متفائلا بمستقبل الأمة فقال واثقا أمام الحضور قال تعالى:
“اشتدي أزمة تنفرجي *** قد آذن صبحك بالبلج”.
دون أن يدري أنها بيت شعر ليوسف التّوزري المعروف: بابن النّحوي المتوفى سنة 513 وليست قرانا.
في بلد يشرف عليه الجهل المقدس، وتصفي فيه طغمة تفكّر حاليا، من الرئاسة، في تعيين الطاهر الهمامي العلماني صاحب رواية “بعْل ولو بغْل” رئيسا للمجلس الإسلامي بدل أساتذة الزيتونة، ذلك المصير الطبيعي لـ”دين بلا ثقافة” بلغة الانتروبولوجي الفرنسي “اوليفاي رُوي”… تذكرت “قافلة تْسير” وبوديدح وزمان الجهل الأول… وحديث جدتي الرائعة ووصفها للقران بالقرعَان”، والإمام الخطيب التجمعي بحّينا، حين قال في خطبة جمعة زمن المخلوع: “يلزم العبد تْكون امورُو مع ربّي CINQ- CINQ”…
في ذكرى ثورتنا المجيدة على الناس أن يَعُوا أن ما يعيشه الناس من ضنك، وما يرسفون فيه من تخلف يعود سببه الأكبر الى حزب الخراب… الذي فرّخ… الجهل المضاد للعلم، والدروشة المعادية لجوهر الدين والشعوذة المعادية للسياسة والثعلبة المعادية للفلسفة والولاء المعادي للكفاءة… الثورة المضادة وليست ثورة تونس المعلّمة… التي أسقطت نظرية “فوكوياما” حول نهاية التاريخ…
سيزولون يوما، ذلك وعد الله لانهم زبَد التاريخ الذي سيذهب جفاء… فقط ارفَعوا الوعْي، و alignez-vous يرحمكم الله، كما قالها أمام خُمس جزائري قبل صلاة…
واذا كان الغراب دليل قوم *** يمر بهم على جيف الكلاب.
كتاب “بعْل ولو بغْل” ليس رواية ولم يكتبه عبد الرزاق الحمامي وإنما هو كتاب في النقد الاجتماعي ألّفه الراحل الطاهر الهمامي
في المثل [إذا كان بيتك من زجاج فلا تقذفه بالحجر ]دليل علىان من يريدالبناء والتأسيس لمستقبل تونس الجميلة إذا كنا نؤمن بها وطنا عزيزا سالت من أجله دماء وآخرها إبان ثورة جانفي 2011 ولا اقول “ثورة البرويطة “لا يجعل المعول فيما شيده فيتحطم والاصبع في العين فتعور. إذن ما الفائدة من السخرية ممن وضعت يدك في يده لإتمام هذا البناء والتأكيد على غباءه الديني، فالحكمة تقضي إصلاحه بالتي هي احسن، وفوق كل هذا انت تبني لتحسين لقمة العيش لا لدمغجة الفكر؛ دع الدين جانبا و كن بارعا في خلق موطن شغل. وانا اربا بنفسي لاسخر من بعض من كانوا أضحوكة المجلس التأسيسي زمن الترويكا