ديهيا الأمازيغية ومايا البربرية
سليم بن حميدان
السيدة “القصوري” بطلعتها الأخيرة طلعت قصيرة النظر، قاصرة الثقافة والرأي إذ حاولت برداءة منقطعة النظير وبعنف لغوي بربري (بمفهوم الهمجية barbare) إثارة إشكال الهوية من جديد.
مقاربتها للموضوع بدت لي رجعية بل بدائية موحشة ولذلك أردت تنويرها ومريديها الذين روجوا تدوينتها بالآتي :
أولا. لقد حسمت النخبة التونسية بمختلف انتماءاتها الايديولوجية والسياسية هذا الإشكال الهووي منذ هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات (كتاب طريقنا نحو الديمقراطية) عندما كانت هي ومريدوها في حضيرة الاستبداد يرتعون.
ثانيا. لقد أثبتت أبحاث الانتروبولوجيا الحديثة الطبيعة الثقافية لمفهوم “العرق” وكما يقول رالف لينتون “الثقافة هي التي تصنع العرق وليس العرق هو الذي يصنع الثقافة” فنحن عرب مسلمون، شئنا أم أبينا، ولكن بالمفهوم الثقافي لا العرقي… ولا تمثل الأمازيغية بالنسبة لنا إلا البعد ماقبل-التاريخيي لهويتنا الوطنية كما هي الفرعونية للمصريين والكنعانية للعراقيين والغولية (les Gaullois) للفرنسيين.
ثالثا. ما الذي يهم شباب تونس اليوم أن تكون جدتهم الكاهنة ديهيا أو الميس (Miss) عليسة أو سندريلا أو الجازية الهلالية… أن يكون جد بوهم الأول عقبة أو نيرون أو شمشون أو حتى ولد أخت فرعون ؟
أولى بك يا للّة مايا أن تهتمي بقضاياهم الحارقة ومنها البطالة والارهاب والحرقة بدل الاهتمام بمن قيل أنها أحرقت البلاد نكاية في العرب الغزاة !
يا والله حال وأحوال… صدق من قال “نكبتنا في نخبتنا” !!!
#الفساد_هو_الإرهاب