محمد بن رجب
وهذا ما أراه حقا
لم أرد على فالس لاني متأكد انه ليس حمارا ويعرف كل شيء عن تونس وعن المرأة التونسية التي تقابل معها وهي وزيرة وهي في الامن والجيش.. وهي قائدة طائرة وهي طبيبة وهي محامية وخبيرة.. ومن المؤكد انه قد صافح الكثيرات منهن في السنوات الاخيرة… وهو متاكد انهن غير متحجبات.. واذا ما اعترض واحدة من المتحجبات فهو شيء عادي جدا ويدخل في باب حريات بعضهن.. ولا احد فرض عليهن الحجاب.
انما السيد ”فالس” استعمل كلامه التافه الذي لا يستند الى الواقع والحقيقة ليؤكد لنا موقفه من الان من الوضع في تونس ومع من سيقف اذا ما فاز في الانتخابات واصبح رئيسا لفرنسا.. والواضح جدا اذا ما فعلها وفاز فانه سيعتبر تونس مثل ايران وهي في حاجة الى ان يتم تحريرها ومساندة كل اوائك التونسيين الذين يحسون كذبا ان تونس قد تصبح ايران ثانية وهم في خطر ويحتاجون الى حماية وهو يستمع طبعا اليهم وهم في الأغلب بعض مثقفي فرنسا وانصار فرنسا والمختفين وراء الحداثة الخاصة بهم وليست الحداثة الحقيقية. هم في واقع الامر على علاقة بالسيد “فالس” وهم الذين يقولون له في كذب صارخ بان تونس باتت مهددة بات تكون ايران اخرى…
لا يجب ان نكذب على انفسنا.. لقد سمعنا هنا في تونس من بعض المثقفين من جماعة نعرفها جيدا منذ السبعينيات وهم يناضلون ضد أي فكر فيه رائحة العروبة او الاسلام سمعنا منهم ما صرح به السيد “فالس”، هؤلاء هم الذين يقيمون الفزاعات منذ سنوات ضد اي نسمة من نسائم تلك الرائحة وهم الذين يصرخون بفزاعاتهم دوما للتأكيد على ان تونس خلاص سقطت بين ايدي الاصوليين والظلاميين والارهابيين والايرانيين… منذ نهايات عهد بورقيبة وهم ينبحون لنفس الاكاذيب لاقناع فرنسا بضرورة العناية اكثر بمستعمرتها القديمة.
الم تدعو الاعلامية الشهيرة سهير بن حسين فرنسا على شاشة فرنسية للتدخل في تونس وتحريرها بل لامت بشدة الدولة الفرنسية على تأخرها في التحرك…
“فالس” لم يقل غير ما يردده البعض عندنا.. وهذا البعض عددهم ليس قليلا. ومن المؤكد انهم اليوم سعداء جدا لما قاله زعيمهم فالس… فاذا فاز فانهم سيصطفون وراءه.. ويصفقون له كخطوة اولى ثم يدعونه بصراخهم الكاذب والمتواصل للتدخل في تونس لفائدتهم… وربما لتنصيب واحد منهم رئيسا… ومن يتابع اعلامنا لا بد وانه لاحظ ان جانبا منه يدفع نحو صناعة نجومية بعض السياسيين… من رجال السلطة القائمة او من الذين ابتعدوا قليلا ليقفزوا جيدا ليكونوا جاهزين لتسلم السلطة.. وطبعا ذلك اليوم ليس بعيدا…
واذا لم نتفطن الى هذه الخزعبلات… ولا نتحداها. فاننا سنرى جماعة اللواط الحلال والمثلية من حقوق الانسان واسلام تونس في قاع الخابية.. وافضل اسلام هو اسلام سيدي عبد الله القش… يقفزون الى سدة المنتهى… بدعم من واحد قذر مثل فالس الذي يعرف عن تونس كل كبيرة وصغيرة ومع ذلك يصرخ بما تقوله قناة الخوار بصراخ جماعتها من اشباه الاعلاميين ومن المحللين الكاذبين.. والخبراء المختصين في صناعة الاباطيل وفبركة الصور الدعائية والاشرطة المخزية…