سامي براهم
ما لم يتمكّن الكثيرون من استيعابه والاعتراف به أنّ الإرهاب هو المرآة التي نرى فيها تشوّهاتنا السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والتربويّة والتعليميّة والثّقافيّة.
الإرهاب رغم مرجعيّاته الوافدة هو منتوج سياقاتنا الموضوعيّة والذّاتيّة، نحن شركاء في صناعته وتغذيته سواء كان ذلك بالإيجاب أو السّلب، بقصد أو دون قصد.
الهستيريا التي تصاحب كلّ جدل عن تحدّيات الإرهاب والرّغبة المحمومة في توظيف هذا الملفّ الحارق سياسيّا لن تجدي نفعا ولن تزيد الأمور إلا تعكيرا وتعقيدا.
الإرهاب يتغذّى في أجواء الانقسام والشّحن والفتنة التي يمارسها جزء من النخبة والإعلام سواء ضمن أجندات مقصودة أو بسبب ضعف في الإدراك والمهنيّة والجري وراء الإثارة.
الإرهاب لا يأتي فجأة مهما كانت قوّة الإرادات المفترضة التي تقف وراءه، هو بتربّى مثل أيّ حمل في بطن أنثى، لكنّه حمل مشوّه كتشوّهات الواقع.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.