عركة أولاد بن علي
السياسة الاستئصالية التي قادها اليسار بتكليف من المخلوع دمرت المنظومة الدينية والاجتماعية والثقافية في البلاد والتي كانت توصف بالوسطية. من رحم هذا المسخ والتدمير الممنهج ولد طرفان تربيا على العنف بشقيه المعنوي والمادي دون أي ضابط من دين أو أخلاق. أنصار العنف المادي وجدت فيهم بؤر التوتر في العالم بغيتها وجعلت منهم وقودها في معاركها الوحشية.
الصنف الثاني من أولاد بن علي تمترسوا داخل مؤسسات المجتمع كالاعلام والتعليم والثقافة يمارسون العنف المنظم على المجتمع دون رقيب ولا حسيب.
المشهد الطارئ هو قرب انتهاء مهمة وقود المعارك المشبوهة وبداية رحلة العودة إلى الوطن. ثارت ثائرة الإخوة الاعداء المرابطين داخل البلاد ضد عودة إخوانهم دون مراعاة لروابط الأبوة التي جمعتهم ببن علي. معركة مستعرة الان على الهواء يقودها المتمترسون ضد عودة إخوانهم المقاتلين ودعوة الى تجريدهم من المواطنة بل هناك دعوات الى إستباحة دم من بقي منهم على قيد الحياة. الرافعون لشعارات الانسان وحقوقه يغادرون هذه المساحة وتسقط الأقنعة ويظهر الوجه القبيح.
في الأمر ما يثير الشك والريبة لما الخوف والفزع من عودة منهزمين دمرتهم الحرب نفسيا وبدنيا ولن يسعهم الا مستشفى الرازي كما هو حال من عاد من حرب الفيتنام والعراق.
في الأمر سر آخر ربما هو الخوف من شهادات العائدين. عندها ستتكشف امور خطيرة وتنهار عروش كثيرة.