شعار “خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود”، جوهره صهيوني لا إسلامي…
الأمين البوعزيزي
النبي محمد عليه السلام لم يحارب بعض يهود المدينة باعتبارهم يهودا… وانما باعتبارهم خانوا الوطن المشترك لمّا أخلوا بأمن دولة المدينة تواطؤا مع الغزاة أثناء غزوة الخندق.
العلاقة مع اليهود حددتها وثيقة دستور المدينة (وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين. وأن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين لليهود دينهم وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم أو أثم فإنه لا يوتغ (أي لا يهلك) إلا نفسه وأهل بيته. وأن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم، وأن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وأن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم).
__________ المعركة في فلسطين ليست معركة اسلامية ضد اليهودية… وانما هي معركة تحرر وطني بين أصحاب الأرض العرب الفلسطينيون (مسلمين ويهود ومسيحيين) في مواجهة الغزاة أيا كانت عقائدهم…
زمن صلاح الدين دافع عن الشام في مواجهة الفرنجة باعتبارهم غزاة رافضا أطروحة الغزاة كونهم صليبيون مصرا أنهم فرنجة غزاة فحارب تحت قيادته مسيحيون عرب مع المسلمين دفاعا عن الوطن المشترك…
وزمن ابن تيمية أفتى بقتال الغزاة المغول المسلمين دفاعا عن دمشق قائلا: اذا وجدتموني في صفّهم فاقطعوا رقبتي ولو كان المصحف على رأسي.
واليوم فلسطين محتلة من قبل غزاة صهاينة مستجلبون من كل أصقاع الدنيا لاحتلال أرض عربية بادعاء أساطير الزمن القبلي…
فلسطين أرض عربية هي حق لكل أبنائها بكل عقائدهم… ومن واجبهم جميعا الدفاع عن الوطن المشترك…
__________ من حق المسلم العربي وواجبه القتال دفاعا عن فلسطين ردا وردعا للعدوان، سيرا على خطى صلاح الدين… وليس الانخراط في حرب دينية كما زعم الفرنجة سابقا والصهاينة حاليا والحال أنهم غزاة أوطان ولصوص أديان…