عبد اللّطيف درباله
في سنة 2012 ذهب حمّادي الجبالي وهو وقتها رئيس الحكومة لمنطقة وعاين أوضاعها التعيسة ومعاناة المواطنين فيها.. وقال دون أن يشعر.. “وينها الحكومة ؟”.. وضحكنا جميعا واندهشنا.. فقد كان هو الحكومة نفسها ولكنّه نسي أو لم يشعر أو لم يكن على ذلك القدر..!!!
يوم الجمعة الفارط رفعت مجموعة من النواب تحت قبّة المجلس في جلسة حول اغتيال المهندس محمد الزواري لافتة كتبوا عليها “لا للتطبيع”..
واليوم رفعت مجموعة أخرى من النواب في المجلس أيضا لافتة كتبوا عليها “لا لعودة الإرهابيّين”..
إذا ما كان النوّاب الذين بأيديهم السلطة التشريعيّة.. وهم الذين يقترحون ويصدرون وينقّحون القوانين وحتّى الدستور.. يرفعون الشعارات والأوراق والأمنيات عوض القيام بعملهم وممارسة سلطاتهم.. فماذا تركوا للمواطن العادي في تونس..؟؟!!
حقّا تونس بلد العجائب..!!

محامي وكاتب تونسي