لولا بعض العائدين لما تمتعتم ببعض الأمن

عادل السمعلي
لست من دعاة كشف المعلومات الامنية واسرار الاستعلامات ولكن الجهل مصيبة الاعلام وبعض الطبقة السياسية ولذلك اجد نفسي مجبرا لتقديم نبذة اخبارية وذلك انه لولا بعض العائدين من سوريا لما تمتعتم ببعض الامن والاستقرار الذي تعيشون فيه منذ فترة طويلة.
فهناك اعداد معتبرة من العائدين من بؤر الحروب (سوريا العراق لببيا) اصبحوا يتعاملون بجدية ونجاعة مع الاستعلامات التونسية ويوفرون كنزا من المعلومات والعلاقات منذ سنة 2011 ولولاهم لما نجحت عملية الكمين الذي وقع فيه لقمان ابو صخر قائد كتيبة عقبة ولولاهم لما نجح كمين هجوم بنقردان.. يا ايها الجهلة المنادون بالقطيعة مع العائدين من بؤر التوتر من فضلكم دام عزكم (عاونونا بشوية سكات) اتركوا الاجهزة تشتغل في صمت وبدون ضجيج…
إن القصف الجوي الدقيق الذي أدى الى قتل العشرات من الصف الاول والصف الثاني للقادة الدواعش يمثل قرينة قوية على أن التنظيم الداعشي مخترق من الداخل ويعني كذلك أن تحركات داعش كانت تحت السيطرة والمراقبة منذ اليوم الاول لصعود التنظيم وان ما أتته داعش من وحشية ومذابح ومنكرات وما تبع ذلك من دعاية غربية لتشويه الاسلام إعتمادا على هذه المنكرات إنما كان توجها مقصودا وخطة معتمدة… ليس هذا من نظرية المؤامرة بل من الخطط الحربية الجديدة التي تعتمد إدماج علوم التاريخ والاجتماع وعلوم النفس لكسر إرادة الخصوم وذلك بفبركة عدو وهمي مشوه يكرهه الجميع وينفرون منه ثم تترك له الامكانيات والمساحات لكي يمارس جنونه ووحشيته ثم القضاء عليه بعد أن يكرهه ويستنكره كل الناس… تاملوا معي جيدا ما حدث وما يحدث وستقفون على صحة ودقة ما كتب أعلاه.
Exit mobile version