أحمد القاري
تظن المطاعم والفنادق والشركات في بعض مدن المغرب أن كتابة لافتاتها ولوحاتها الاشهارية بالفرنسية مؤشر فخامة وجودة. وكثير منها تتجنب الحرف العربي تماما.
في كوالالومبور بماليزيا لاحظت ظاهرة معاكسة. فمؤسسات الدولة والبنوك حريصة على وضع اسمها بالحروف العربية إلى جانب الحروف اللاتينية. وإسم بنك ماليزيا على العملة موجود بالحرف العربي على أحد الوجهين.
وقد دهشت سنة 20066 حين شاهدت الحرف العربي في جناح الهند في معرض فرانكفورت للكتاب. ثم عرفت أنه من الخطوط المستخدمة والمعترف بها في الهند لأنه خط كتابة اللغة الأوردية. وهي إحدى اللغات المنتشرة بالهند.
كما عجبت لوجود الخط العربي على العملة الصينية. فلما استقصيت وجدته من الخطوط المستخدمة في الصين نظرا لأنه خط كتابة اللغة الإيقورية في إقليم الإيقور. وتجده على واجهات محلاتهم وفي قوائم الطعام الخاصة بهم في كل مطاعمهم المنتشرة عبر كل التراب الصيني.
الخط العربي خط عالمي عظيم و يجب الإحتفال به والإحتفاء به والفخر به. وليس تجاهله وإخفاؤه والتقزز منه.