على دولة الشعب ان تمارس سيادتها على من انتهك حرمتها

نور الدين الختروشي
من حق الاحزاب والهيئات المدنية الرسمية وغير الرسمية ان تتثبت في المعطيات قبل اصدار مواقفها من عملية اغتيال الشهيد الرمز محمد الزواري ومن حق الناشطين ان يعلقوا او يشنعوا على من تلكأ في التنديد على الاقل بالاعتداء على حرمة الوطن من طرف عصابات بني صهيون. 
ولكن بعد تبين الخيط الابيض من الاسود ليس من حق الدولة في نظام ديمقراطي ان تراوغ او تناور مع مبدأ السيادة الوطنية.
ليست المرة الاولى التي تعتدي فيها دولة الكيان الصهيوني على حرمة ترابنا ولكنها المرة الاولى التي تعتدي فيه على سيادة دولة ديمقراطية عربية ممثلة لشعبها…
السؤال ليس متى سيكون الرد التونسي الرسمي بل كيف سترد دولة ديمقراطية عربية ممثلة للارادة العامة ولها القدرة االاخلاقية والسياسية والميدانية على تحشيد شعبها خلفها في معركة السيادة…
امامنا فرصة لنعلن للعالم ان الديمقراطية هي عمق الكرامة الوطنية ورافعتها…

على الدولة ان تتجنب التباكي على ما لحقها من اعتداء على سيادتها.. على دولة الشعب ان تمارس سيادتها وتفرض هيبتها على من انتهك حرمتها وشرفها… اليوم اهداها دم الشهيد فرصة ممارسة سيادتها.
الشهيد الرمز محمد الزواري يضع الدولة ويضعنا جميعا امام امتحان ممارسة المعنى وجودا واستقلالا وسيادة
مناط الاعتراف ببطولة الزواري وتكريمه هنا.. وهنا تحديدا.. وأولا.. واخيرا…
لتثبت الديمقراطية التونسية للعالم ان الجمهورية الثانية حقيقة سياسية وتاريخية بجرد الحاضر وليست أفقا بمطمح التاريخ، ننتظر نهاية الابحاث التي تتقدم بنسق محترم…

كل الخزي على من يحاول حرماننا من لحظة وحدة وطنية على ادنى الانتماء لهذا البلد : وحدة الدم.

Exit mobile version