دُرُوسٌ مُسْتَوْحَاةٌ منْ جَلسَاتِ الاسْتِماعِ

المنجي السعيدي

الدّرس الاوَّل

خلّي عَرْضِك نظِيفْ رَاك مَا تدْريش وقْتَاش يجِبْدِك فِعلك وتِتِفْضَحْ على رؤوس الملأ ويطِيح قدْرِك وتِتْمرْمِدْ اذا خلِّيتْ أثَرْ خَايِبْ ويُوصل أثَرْ فِعْلك الشّنيع لأوْلاَدِك وعَائلَتك حتّى بعْد موْتِك… رُدْ بالِك الحياة مفاجآت والعالم ولَّى صغير برْشَة…

الدرس الثّاني

القانون ما هوشْ ورْثة والّا ترِكة تتصرّفْ فيها كيف ما تحبْ وماهوش فرصة لافْراغ العُقَد المَرَضيّة والتسلّط على الناس وتطْبيقه بالزيادة أو النقص الّي يرُوقْلِك وحسب رغباتك… راهو يجي وقت وتقع تحت طائلته وتخلّص القديم والجديد… فاجعل القانون وسيلة لتنظيم حياة الناس واعلاء قيمة الانْسان وابْعِدْ على توْظيفه لاذْلال العباد.

الدرْسُ الثَّالِث

اسْتحْضِرْ لحظةَ يسْأل أحدٌ عنْ ابْنِك : ابْنُ منْ هذا الشَاب ؟ فيردّ عليه شخْصٌ يعرفُك انّه ابْن … / اخترْ لنفْسِك بعملِك الصّالِح وعدْلِك وعدم ظُلْمِك للنّاسِ صفةً مكان النّقط لا تجْلِب الخجل والعار والاهانة لابنك أو لابْنتِك… ووفِّرْ لنفْسِك الدعاء بالرّحمة بعد موتك.

الدَّرس الرَّابع

نِساءُ الزَمَنِ المُرِّ، أولَئِكَ اللّاتِي دخلنَ السُّجُونَ أو بقينَ خارِجَهَا كالأشجارِ يبْسُطنَ ظلالَهُنَّ لأبناءِ تأخّرَ أباؤُهم فِي العودَةِ إلَى المَنْزلِ ويُشعلنَ حَطَبهُنَّ لإدفائِهم. أولَئِكَ وحدَهُنَّ يُتقنَّ تعريفَ المرأةِ بدِقَّةٍ بعيدًا عنْ إغراءِ المُنْفَلِتات، والأجساد العُمومِيَّةِ، والواثِقاتِ فِي أحمرِ الشِفاهِ أكثَرَ منَ نفاسَةِ العِفَّةِ وقداسَةِ الوفَاءِ.

الدّرْس الخامس

السِّجْنُ ليْس ذلك الفضاءُ المغْلق الذي لا تستطيع اختِراق جدرانِه فذلِك عالمُ مُحدّد بطبيعته وتسْتطيع تكيِيفَ حركته في ارجائه لكنّ السِّجن الحقيقيَ هو الفضاء المفْتوح امامك شاسِعا ممْتَدًّا على مرْأى البصر ولكنّك تُمْنَع من الحركة فيه بحرّيةٍ.

الدَرْس السَّادِسُ

اذا صدمتْكَ الحقيقةُ مهما كانَتْ، في صَالِحِك أوْ في صَالِحِ غيْرِك، فطوِّعْ نفْسَك لتقبُّلِها ولا تتعنَتْ… وتواضَعْ أمامهَا… لأنَّ الحقِيقَةَ قادِرةٌ على تمْزِيقِ أعْماقِ التعْتيمِ وازَاحة حواجِزِ المُغالطةِ وكسْرِ الخَرسَانةِ والحديدِ لِتظْهرَ للعِيانِ ولوْ بعْد حين، جَلِيَةً رغْم ظُلْمةِ التَّضْليل… واصْطِفَافُك فِي خَطِّها مهْما كان مُكَلِفًا، موْقِفٌ يجْلِبُ لك التَّقْدير.

Exit mobile version