Site icon تدوينات

اكتشفت أن المناضلة نجوى الرزڨي زميلتي

نسيم الهرماسي

نسيم الهرماسي

نسيم الهرماسي
بفضل جلسات الاستماع العلنية اكتشفت أن المناضلة نجوى الرزڨي زميلتي أستاذة تعليم ثانوي منتفعة بالعفو التشريعي العام وكم يشرفني أن أنتمي لنفس القطاع الذي تنتسب له تلك اللبؤة وغيرها من المناضلين الذين دفعوا سنوات من أعمارهم في السجون في حين كنا ننعم بـ “الأمن والأمان” في بيوتنا
هل سمعتم أحدا يزايد عليها في حقها بل وأدنى بكثير من حقها؟؟
هل سئلت كما سئل الإسلاميون “بقداش كيلو النضال؟؟”
طبعا لا فقط لأنها يسارية انتفعت كغيرها من سجناء الرأي بحقها في الرجوع الى وظيفتها…
عدد الاسلاميين أكبر نعم لأنهم كانو أغلبية في السجون ونالو النصيب الأكبر من التنكيل والتعذيب… لأن القاعدة الشعبية للاسلامين في المجتمع التونسي أكبر من القاعدة الشعبية لليساريين…
للأسف مازال عدد من المناضلين اليساريين مفروزين أمنيا محرومين من حقهم في العمل… كما هو الأمر بالنسبة لآلاف الاسلاميين الذين اعتصموا صيفا وشتاء من أجل تفعيل العفو ومنهم من وافته المنية ولم ينعم بطعم الكرامة…
لماذا نكيل بمكيالين أصدقائي؟؟ لماذا نعتبر دموع اليساري دم ودموع الاسلامي ماء؟ لماذا نبكي مع اليساري ونسخر من معاناة الاسلامي بل ونعتبرها تمثيلا؟؟؟
سمعت من قال بالحرف الواحد “نتقزز كيف يخدم معايا اسلامي منتفع بالعفو
بالنسبة لي المبادئ لا تتجزأ والحق حق والنضال تونسي الجنسية لأنهم ناضلوا جنبا إلى جنب ضد الديكتاتورية…
يوم نحاسب أنفسنا محاسبة حقيقية… يوم نقف على نفس المسافة من ضحايا الاستبداد، ربما نشفى من آفة الحقد الايديولوجي الذي أعمى البصائر وعفن الثورة…
يومها فقط سنخطو خطوة الى الامام في ثورة العقول وسنحقق قفزات عملاقة الى الامام في المسار الثوري طويل الأمد الثورة ليست شعارات جوفاء أصدقائي… الثورة تمرد على النفس وعلى الأحقاد قبل كل شئ… فلنثر على ذواتنا لنصلح علاتها ونقومها..

Exit mobile version