فهد شاهين
حقيقه لا ارى انه يوجد صراع شيعي سني.. او اسلامي مسيحي.. او يساري/علماني اسلامي.. في الوطن العربي، الموجود هو ببساطه صراع تحكم دولي على المشرق والدول العربية وخيراته وموقعها الجغرافي المميز
والغرب يبحث عن عملاء له ليحكموا الدول العربية وليحققوا له هذا التحكم…
التحكم هنا يعني ابقاء الدول العربية فقيرة متفرقة رجعية خارج الحضارة… كي لا يكون هناك اي امكانية لبناء دولة عربية قوية ذات سيادة.
وبدون ادنى مبالغة.. لو ان دولة مثل مصر تخطو خطى تركيا او ماليزيا.. فهذا يعني تماما نهاية التفوق الاقتصادي الالماني والفرنسي والبريطاني خلال عشر سنين.. (وسأشرح ذلك لاحقا بالارقام)… ونهاية التفوق الاوروبي.
اذن الصورة كالتالي.. كل من يحقق هذا التفوق والتحكم للغرب هو حليف للغرب ومدعوم من الغرب.
لذلك كانت كل الدكتاتوريات العربية مدعومة اوربيا وغربيا وامريكيا.. وكذلك كانت معظم ما يسمى القوى العلماينة واليسارية هي خيار الغرب.. لانها لا تتطلع للتحرر والانعتاق الاقتصادي ونهضوي من الغرب.
الان وجد الغرب ضالته بايران كمشورع تفتيت للمنطقة العربية وادخالها في حالة تفتت لمائة عام.
وكان مخطط الانقلاب في تركيا… يقضي لتفتيتها بين ايران وروسيا.. وتحويلها لدولة فاشلة غير قابلة للتصدير للشعوب العربية…
الغرب اليوم وبالامس يعتمد على وكلاء يحققون له هذا التحكم وكانت دول الخليج مجتمعة ومازالت تحقق له هذا التحكم (باستثناء قطر التي تعمل جاهدة للتغيير).
الفرق الوحيد ان السعودية.. نفسها بالنسبة للغرب يمكن ان تكون فريسة رغم انها اداة تحكم غربي.. فهي متحكم بها وليس متحالف معها.
لذلك ستشهد المرحلة القادمة عمليات خلق وتخليق لداعش في المغرب العربي كي يستمر التحكم بهذه البلاد وثرواتها من قبل ازلام فرنسا.
معركة حلب تأتي في هذا السياق.. الغرب لا يقبل ببقعة جغرافية ولو صغيرة خارج نطاق التحكم الدولي.. لذلك افلت عليها المجتمع الدولي مليشيات متوشحة من كل اتجاه.

فهد شاهين